يعد التقرير عن سير العمل في المدرسة من التقارير المهمة التي يتم إعدادها بشكل دوري سواء من قبل مدير المدرسة، أو من قبل المشرفين التربويين، أو من مساعد المدير، أو غيرهم من الأفراد. هناك العديد من أنواع التقارير المختلفة، لذا سنتناول في هذا المقال أمثلة على هذه التقارير، بالإضافة إلى أهمية هذه التقارير.
تقرير عن سير العمل في المدرسة
الذي يقوم بشكل أساسي بكتابة تقرير التقدم المدرسي هو مدير المدرسة، وهناك العديد من التقارير التي يكتبها، ويمكنه الاستعانة برؤساء الأقسام لكتابتها معه، وبعضها يتعلق بالمعلمين وأدائهم، و بعضها يتعلق بالطلاب وتحصيلهم الدراسي وسلوكهم، وبعضها يتعلق بالمقصف، وبعضها يتعلق بالمكتبة والمختبر، وكل هذه التقارير تهدف إلى تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، والعمل على تحسينها وتطوير العملية التعليمية، بالإضافة إلى وضع الخطط المستقبلية لتحسين وتطوير نقاط الضعف في المدرسة، ومن هذه الخطط وضع الخطط التدريبية والتعليمية لتنمية قدرات العاملين في المدرسة، بالإضافة إلى تقديم المقترحات لتطويرها المواد الدراسية وطرق التدريس، بالإضافة إلى تطوير وتحديث جميع السجلات المدرسية.
ومن الممكن أيضًا أن يكون تقرير سير العمل في المدرسة إما يوميًا، وذلك من خلال تقييم أداء اليوم الدراسي بأكمله من أداء المعلمين لجميع مهامهم مثل إعطاء الحصص والإشراف والمناوبات، بالإضافة إلى التقييم سلوك الطلاب في هذا اليوم، أو تكون هذه التقارير أسبوعية أو شهرية أو سنوية.
أمثلة على تقارير التقدم المدرسي
وهناك العديد من الأمثلة على التقارير المتعلقة بسير العمل في المدرسة، وذلك من أجل الحفاظ على سير العمل، والاستفادة من تقصير جميع أطراف العمل، ومتابعتها بانتظام للوصول إلى الأهداف المرجوة. تتضمن أمثلة تقارير سير العمل ما يلي:
تقرير تقدم المعلم
يتضمن هذا التقرير متابعة خطط المعلمين اليومية والربع سنوية، ومتابعة مدى تنفيذ المعلمين لملاحظات المسؤولين والمشرفين التربويين، ومتابعة أثر الدورات التدريبية المقدمة للمعلمين ونقلهم إلى الفصول الدراسية . ويتضمن هذا التقرير أيضًا إعداد المعلم للدروس بشكل شامل ومتكامل، وتنويعه في استراتيجيات ووسائل التدريس، بالإضافة إلى استخدامه للغة السليمة، ومراعاة الفروق الفردية بين طلابه، وعلاج الضعف في التعلم. التحصيل الدراسي للطلاب أيضاً، بالإضافة إلى إتقانه للمادة العلمية التي يقدمها، ومدى خلوها من الأخطاء. واستمراريته في التقييم والاحتفاظ بسجلات تقويم طلابه، وتعامله مع طلابه باحترام ولطف، وحرصه على الحضور في جميع الأوقات، الحضور والغياب، والتزامه بالأنظمة والتعليمات، وعمله في روح الفريق، بالإضافة إلى مشاركته في الأنشطة والمجالس المدرسية، وحرصه على تطوير نفسه وتطوير مهاراته وقدراته، بالإضافة إلى تزويد مديرية التربية والتعليم والوزارة بملاحظات المعلمين حول المناهج والكتب المدرسية.
تقارير الانضباط المدرسي
وتشمل هذه التقارير ما يلي:
- مراقبة حضور وغياب وتأخر المعلمين عن المدرسة.
- متابعة حضور وغياب وتأخر الطلاب عن المدرسة.
- متابعة حالات التسرب والتسرب من المدارس وإبلاغ الجهات المعنية.
- الإجراءات التأديبية اللازمة لحسن سير العملية التعليمية.
تقرير التعلم عن بعد
في الوقت الحاضر، وبما أن التعلم عن بعد أصبح فعالاً في مختلف الدول العربية، يتم تقديم تقرير عن التعلم عن بعد، ويقدم هذا التقرير من قبل المعلم على كل درس يقدم، حيث يتضمن هذا التقرير اسم المعلم، الصف، عنوان الدرس ، تاريخ الفصل، تفعيل الواجب، عدد الطلاب المتفاعلين ونسبة التفاعل، عدد الطلاب غير المتفاعلين، وسبب عدم التفاعل، بالإضافة إلى تقديم تغذية راجعة من ملاحظات المعلم حول الدروس المقدمة من حيث الأخطاء العلمية أو النتائج غير المحققة، وتحديات تقديم الدروس أو إرسال الواجبات أو جودة الصوت وغيرها من الأمور ذات الصلة. بالإضافة إلى تسجيل الملاحظات حول تحقيق النتائج وما تم قطعه من المنهج.
أهمية تقديم تقرير مرحلي
تأتي أهمية تقرير سير العمل في المدرسة بعد توفير كافة أهم البيانات والمعلومات المطلوبة والضرورية في السجلات الورقية أو الإلكترونية للعاملين في المدرسة أو الطلاب، ونذكر فيما يلي أهم هذه الفوائد:
أهمية تقرير سير العمل للعاملين في المدرسة
تكمن أهمية تقديم تقرير سير العمل للعاملين بالمدرسة فيما يلي:
- الوقوف على مدى تحقيق البرامج التعليمية لأهدافها المحددة في الخطة وتحديد نقاط الضعف والقوة.
- المساعدة في اتخاذ القرارات واختيار أفضل البدائل الممكنة.
- – تحديد احتياجات الموظفين من التدريب والتطوير.
- توفير المعلومات عن أداء الفرد وتحديد سبل تطوير أدائه مستقبلاً.
- تحديد من هم الأفراد الذين يمكن ترقيتهم، وتحديد الحوافز المناسبة لهم.
- محاسبة الأفراد على ما يكشفه التقرير.
- خلق جو من الاهتمام والتفاعل بين المدير وموظفيه.
أهمية تقديم تقرير مرحلي للطلاب
يعد تقرير تقدم العمل فعالاً للطلاب في ما يلي:
- التشخيص والعلاج من خلال تحديد نقاط القوة والضعف ووضع خطة لمعالجة الضعف.
- التصنيف والتشعب، أي توزيع الطلاب على أنواع مختلفة من مجالات التعليم، بما في ذلك التدريب العلمي والأدبي والمهني.
- الترقية والإيداع والإيفاد في المنح الدراسية.
- تمكين المعلمين من اكتشاف مدى فاعلية جهودهم التعليمية في تحقيق الأهداف والمخرجات التعليمية المرجوة.
- تزويد أولياء الأمور بمعلومات دقيقة عن أداء أبنائهم وتقدمهم، والصعوبات التي يواجهونها.
وفي الختام نلخص أنه تم عرض تقرير عن سير العمل في المدرسة، وأهمية تقديم هذا التقرير، بالإضافة إلى العديد من الأمثلة على التقارير التي يتم تقديمها للتحقق من سير العمل في المدرسة.