ما حكم طاعة الحاكم في الشريعة الإسلامية؟ وحث الله عز وجل أن يتعاون في البر والتقوى ، والتمسك بحبل الله. كما حذر من الانقسام وانعكاساته السلبية على الأفراد والمجتمعات. بيان الأدلة ، مع بيان حكم تركه إذا ارتكب المعاصي أو كفر ، مع ذكر وجوب طاعته.
ما هو حكم طاعة الولي بالبينة
الآباء أمراء وعلماء وحكم طاعة لهم واجب في غير معصية الله عز وجل ، قال تعالى:يا أيها الذين آمنوا أطعوا الله وأطيعوا الرسول والقائمين على السلطة بينكم.“،والأمر دلالة على وجوبه ، وجاءت السنة الطاهرة لتقييد إخراج هذه الآية الكريمة.إلا من يتولى أمره وعائلته ، ويرى أن شيئًا من معصية الله يأتي ، فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا يسحبون يدهم عن الطاعة.“، إلا أنه لا يجوز التمرد على الحاكم وحرمانه من الطاعة لعصيانه ؛ لأن ذلك يترتب عليه ضياع الحقوق وتقسيم الأمة الإسلامية.[3]
متى يجوز الخروج على الولي؟
لا يجوز التمرد على أولياء الأمور ، أو انتزاع السلطة منهم ، إلا إذا ارتكب أحدهم كفر صريح ، وثبت ذلك ببينة قاطعة. وذلك فقط لأن التمرد عليهم يسبب فسادًا كبيرًا ، وضياعًا للأمن وحقوق الخدم ، كما يجب على المسلمين أن يثوروا عليهم أن يكون لديهم القدرة على ردع الحكام الفاسدين ، وإذا لم يكونوا كذلك. لا يثورون على الحاكم الفاسد ، لأن في ذلك ضرر أكبر ، والاهتمام بالمصالح. الجمهور أولاً ، والقاعدة الشرعية متفق عليها بالإجماع: ما هو أسوأ منها ، بل يجب منع الشر بما يزيله أو يخفف منه. لذا فإن المسلمين إذا لم يتمكنوا من التمرد على الحكام الفاسدين ، فعليهم التحلي بالصبر ، والدعوة إلى الله -تعالى- لإخراجهم ، وعليهم أن يحاولوا تخفيف هذا الظلم وإبعاده عن المجتمع قدر الإمكان.
أهمية طاعة الولي
يعطي الإسلام مسألة طاعة الحكام أولوية مهمة ، لأن وتهدف طاعة الحاكم إلى ترسيخ دعائم الاستقرار في المجتمع ، بعيداً عن الفتنة والانقسام ، وإقامة الدين الإسلامي لا تنقسم إلا بحاكم يقود الأمة ويحافظ على وحدتها واستقرارها. لن يكون هناك قضاء بين الأمة وفض الخلافات ، ولا تعود حقوق لشعبها.
وبهذا أوضحنا حكم طاعة الحاكم لصالحه ، وقد ذكرنا أدلة القرآن الكريم والسنة النقية على وجوب طاعته وعدم الانحراف عنه إلا عندما يكون كفر صريح. وعندما تكون الأمة قادرة على إخراج السلطة من يديه دون الوقوع في شر أعظم.