شرع الدين الإسلامي لنا أن نمسح بين الحواجز هو عنوان هذه المقالة ، وهو من الأسئلة الشائعة التي تهم كل مسلم ومسلمة ، لأنه يسهل عليهم ذلك ، وفي هذه الفقرة يجيب على هذا السؤال ، وتمدد مدة المسح على النعال ، وما يبطل المسح على النعال ، وجميع الأحكام مؤيدة بأدلة شرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية.
شرع الدين الإسلامي لنا أن نمسح بين الحواجز
ومعلوم أن الله تعالى لم يشرع للمسلمين ما يشق عليهم ، فقال في كتابه العظيم: {وما جعل عليكم مشقة في الدين} ، لذلك أصدر لهم عددًا من التراخيص ، ومن هذه الرخص رخصة المسح بدلًا من الاغتسال في الوضوء بوجود حواجز ، وفي هذه الفقرة نذكر بعض الحواجز وأحكام المسح عليها على النحو التالي: :
جوارب
يعرف الخف بأنه حذاء مصنوع من الجلد يغطي عظمي القدم البارزين ، والخف من الحواجز التي أجمع العلماء على جواز المسح عليها في الوضوء بدلاً من الاغتسال ، والدليل على ذلك: ما روي عن حمام بن الحارث ، حيث قال: رأيت ماء جاريا يتبول ، ثم دعا بالماء. يتوضأ ويمسح على الخفين ثم يقوم ويصلي. وسئل عن ذلك فقال: رأيت النبي يفعل مثل هذا. بشرط لبس المسلم نعاله في الوضوء الكامل.
الجوربين
يعرف الجورب بما يلبسه الإنسان على قدميه ، سواء كانت من الصوف أو القطن ، أو غير ذلك ، وقد بينت أقوال العلماء في حكم المسح على الجورب ، وفي هذه الفقرة من مقال شرعي. وقد شرع لنا الدين مسح الحواجز ومنها يتم ذكر أقوالهم في ذلك على النحو الآتي:
- القول الأول: عدم جواز المسح على الجوربين ، وذهب إليه الإمام مالك والشافعي ، وهذا قول أبي حنيفة رجعه.
- القول الثاني: جواز المسح عليها بشرط ألا يصف الجوربان الجلد ويغطي مكان الوضوء الواجب.
- القول الثالث: يجوز المسح على الخفين مطلقا ، ولو كان نحيفا.
عمامة
والعمامة من الحواجز التي يمسح عليها المسلم ، وهذا متفق عليه بين الأئمة الأربعة ، إلا أن الحنفية والمالكية والشافعية قالوا أن المسح ليس على العمامة وحدها ، بل على الرأس. يمسح به ، ومما يدل على جواز المسح على العمامة ما روي عن المغيرة ب. شوبا – رضي الله عنه – حيث قال:توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح ناصيته وعمامته وخفّته “.
يقذف
تعرف الجبيرة بأنها العصي التي تثبت فيها اليد المكسورة لتثبتها ، ومثلها مثل الجص في أيامنا هذه ، والجبائر من الحواجز التي يجوز للمسلم أن يمسح عليها ، وهذا يتفق عليه الأئمة الأربعة. ودليلهم على ذلك هو القياس ، كما نص الدين الإسلامي للمسلمين أن يمسحوا بعض العوائق ، وإن لم يكن لازمًا ، فالأولى مسح على الجبيرة ، وهو أمر ضروري.
مدة المسح على الخفين
يجوز للمسلم المسافر أن يمسح على نعليه ثلاثة أيام وليالٍ ، وللمسلم المقيم أن يمسح نعليه نهاراً وليلاً. وليلة للساكن ، وهذا مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة ، وقد اختلف معهم المالكية ، إذ ذهبوا إلى عدم تحديد وقت للمسح على النعال.
ما يبطل المسح على النعال
عن صفوان بن عسل رضي الله عنه قال:أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن في رحلة ، ألا نخلع حذائنا لمدة ثلاثة أيام وليلتين إلا من النجاسة الجنسية ، ولكن ليس من التغوط والتبول والنوم. فالدين الإسلامي يسمح لنا بمسح الحواجز ومنها ، ونذكر ما يلي:
- – وقوع ما يقتضي الاغتسال ، مثل النجاسة والحيض والنفاس.
- انتهت فترة المسح.
- قم بإزالة النعال أو الأحذية قبل ارتدائها.
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان شرع الدين الإسلامي لنا أن نمسح بين الحواجز وفيه ذكر هذه العوائق ، وبيان مدة المسح على الجورب ، وفي نهاية هذا المقال شرح ما يبطل المسح على الخفين.