هل الراتب فيه زكاة؟ سؤال يطارد الكثير من المسلمين ، فقد فرض الله تعالى الزكاة على المسلمين القادرين ، وأمرهم بالصرف في سبيل الله تعالى ، وجعل الزكاة تحقيقًا لمبادئ التكافل الاجتماعي والتوازن بين طبقات المجتمع ، وشرعت الزكاة وفق مبادئ وأحكام الشريعة ، وسنوضح في هذه المقالة ما إذا كان الراتب الشهري من المال الذي يجب دفع جزية له ، بالإضافة إلى ذكر أحكام الزكاة في الإسلام.
هل الراتب فيه زكاة؟
في إجابتك على سؤال هل الراتب خاضع للزكاة نقول:
- لا يلزمه إخراج الزكاة: لا يلزمه إخراج زكاة الراتب إذا كان راتب المستفيد هو المصدر الذي يستخدمه لسد حاجاته ، فيصرفه دون أن يدخر منه شيئاً.
- يجب أن يدفع الراتب الزكاة: وهذا في حالة ادخار الشخص من راتبه ومضي عام أي مضى عام كامل على ادخار المال ، بالإضافة إلى وصول المال إلى النصاب القانوني المطلوب الزكاة ، ففي هذا إذا كان المال مستوفياً لشروط الزكاة ويلزم الزكاة على المال وفق أحكام الشرع.
هل يجوز إخراج الزكاة شهرياً؟
الزكاة من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى ، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام ، وتفرض الزكاة على كل مسلم تتوافر في ماله الشروط اللازمة لأداء الزكاة ، وفق الشروط الشرعية ، ولأجل الزكاة. دفع الزكاة على أساس شهري ، ولهذا هناك حالتان:
- الحالة الأولى: وهو أن الشخص يدفع الزكاة الواجبة شهريا بهدف التقسيط ، فيصرف المبلغ كل شهر بنية الزكاة على ماله ، فيعجل بإخراج الزكاة قبل وقتها ، وأن هذا. جائز ولا حرج فيه.
- الحالة الثانية: أن يخرج الإنسان زكاته شهريا بعد أن يحين وقت الزكاة فيؤجل أداء الواجب ؛ لأن هذا لا يجوز. بسبب التأخر في أداء الزكاة الواجبة ، ووجوب الزكاة على المسلم فور وجوبها.
هل يتوجب عليك دفع زكاة السيارة؟
لزكاة السيارة أو المنزل أو المحل المغلق أو المفتوح أو الأرض أو ما في حكمها حالتان في الحكم بوجوب الزكاة ، وهما:
- إذا كانت السيارة أو غيرها من الممتلكات المذكورة أعلاه معروضة للبيع أو الشراء ، وكان صاحبها قصد المتاجرة بها ، فإنها تسمى تجارة البضائع في الإسلام ، وتجب فيها الزكاة عند انقضاء الحول.
- إذا كانت السيارة أو المبنى أو ما في حكمهما ملكا يستخدمه صاحبه للاستعمال الشخصي وليس للتجارة فلا تجب فيه الزكاة.
أحكام الزكاة في الإسلام
والزكاة من الواجبات التي ترفع منزلة من يدفعها ، وتزيد أجره عند الله تعالى ، وقد قال تعالى في كتابه الكريم: “لقد نجح المؤمنون * الذين يتواضعون في صلاتهم * والذين يبتعدون عن الكسل * والذين يخرجون الزكاة“وقد فرضها الله تعالى على جميع المسلمين إذا توافرت في المال الشروط الآتية:
- أن يكون المال ملكًا خالصًا للإنسان ، ولا يحق لأحد غيره.
- أن يكون المال في حالة نمو أو قدرة على النمو والزيادة.
- أن يصل المال الذي في حوزة الإنسان إلى النصاب الذي حدده الإسلام ؛ لأن النصاب القانوني في الزكاة هو الحد الذي يفصل الإنسان عن الغني أو الفقير.
- سنتان على المال ، أي عام كامل قد مر منذ أن ادخر الشخص هذا المال.
- أن يكون المال أكثر من الحاجات الأساسية والأصلية للإنسان.
- أن الشخص ليس عليه دين ، وأن ذلك ينقص مقدار المال الذي في حيازته ، فلا يلزمه إخراج الزكاة في هذه الحالة.
وهكذا توصلنا إلى خاتمة المقال الذي أجاب على السؤال الذي يدور حوله هل الراتب فيه زكاة؟كما أوضحت حكم إخراج الزكاة شهرياً ، ووجوب الزكاة على السيارة ، مع ذكر أهم أحكام الزكاة.