أسباب انتشار السمنة في مجتمعنا العربي كثيرة ، أهمها تحسين الوضع المعيشي ، وقلة الحركة نتيجة الاتجاه إلى الصناعة ، ومعظم مؤشرات السمنة تشير إلى أنها أكثر انتشارا في دول الخليج من غيرها. نظرًا لأن وضعهم الاقتصادي متقدم جدًا ولا توجد حاجة ماسة للعمل والتنقل كثيرًا ، سواء للرجال أو النساء ، وتعرف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يضر بالصحة ، على سبيل المثال السمنة تزيد من المخاطر من مرض السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين ومعدلات السمنة بين العرب آخذة في الازدياد. وفي ارتفاع ، فإن أكثر الدول تضررا هي الكويت ، حيث تبلغ نسبة السمنة 23٪ ، وأقل البلدان تضررا هي السودان ، حيث تبلغ نسبة السمنة 18٪.
أسباب السمنة في مجتمعنا العربي
تناولت العديد من الدراسات انتشار السمنة ومرض السكري في الدول العربية المختلفة ، والسبب الرئيسي في ذلك هو زيادة التنمية الصناعية خاصة في دول الخليج ، والتوسع العمراني السريع ، وتحسن الظروف المعيشية ، ونمط الحياة المستقرة ، واعتماد اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات البسيطة والدهون وغيرها ، بالإضافة إلى الأسباب التالية:
- أدت الزيادة السريعة في الثروة والتنمية إلى تغيير نمط الحياة ، وسلاسل الوجبات السريعة ، وسهولة الوصول إلى السيارات ، وزيادة شعبية الأطعمة المصنعة التي ساهمت في السمنة ، والاستهلاك المفرط للأطعمة المالحة والمعالجة ، وقلة ممارسة الرياضة.
- لا تزال المنطقة الريفية الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية تعاني من أدنى معدلات السمنة. لأن السكان يتبنون أنماط حياة نشطة مثل صيد الأسماك والزراعة ، على عكس سكان المدن الغربية والشرقية الذين يتبنون أسلوب حياة مستقر ويستهلكون الوجبات السريعة.
- تستهلك العائلات ذات الدخل المرتفع اللحوم والبيض والحليب أكثر من الأسر ذات الدخل المنخفض ، وهذا مؤشر على أن الأغنياء أكثر عرضة للسمنة.
- سبب آخر للسمنة في الدول العربية هو أن درجات الحرارة الخارجية المتطرفة أدت إلى نقص الغابات والغطاء النباتي بشكل عام ، مما أجبر الناس على البقاء في منازلهم واستخدام السيارات للسفر أو الذهاب إلى الأماكن المجاورة.
- تشير العديد من الدراسات إلى أن المتزوجين العرب هم أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة. لأنهم قد يكونون أقل نشاطًا ويميلون إلى تناول الطعام مع أسرهم ؛ مما يساهم على الأرجح في زيادة تناول الطعام.
- يلعب التعليم أيضًا دورًا في انتشار السمنة ، حيث توجد دلائل على أن الأمية تزيد من مستوى السمنة ، فمثلاً يعاني الأمي من سمنة بنسبة 51٪ ، بينما يعاني المتعلمون من 28٪ من السمنة.
- قد تكون السمنة علامة على المكانة الاجتماعية العالية والجمال والخصوبة والازدهار في بعض الدول العربية.
نصائح لتجنب السمنة
تجنب السمنة ليس بالأمر المستحيل ، ويمكن اتباع نظام غذائي متوازن لضمان الشكل اللائق. إليك عدد من النصائح المفيدة لتجنب السمنة:
- تناول المزيد من الفواكه والخضروات.
- تناول المزيد من المكسرات والحبوب الكاملة ؛ لأنها غنية بالدهون الصحية التي تساعد على الشعور بالشبع.
- الحفاظ على التمارين البدنية لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا.
- التقليل من استهلاك الأطعمة الدسمة والسكرية.
- استخدام الزيوت النباتية البكر.
- – حفظ الفطور يومياً. لأن تخطيها سيزيد من كمية الوجبة التالية.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف. لتعزيز الهضم وزيادة الشعور بالشبع لفترة أطول.
- أكل الخضار النيئة. لأنها منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالماء والألياف والفيتامينات والمعادن.
- الحصول على البروتين من الأسماك. لأنه يساعد في خسارة الدهون وليس العضلات عند خسارة الوزن.
- الحصول على الكثير من الكالسيوم لأن الكالسيوم يلعب دورًا في كيفية تكسير الدهون وتخزينها ، وكلما زاد الكالسيوم في الخلية الدهنية ، زادت نسبة حرق الدهون.
بعض أسباب انتشار السمنة في مجتمعنا العربي اقتصادية ، مثل الانتقال السريع إلى نمط الحياة الصناعية ، وأخرى اجتماعية ، مثل دلالة السمنة على مكانة اجتماعية عالية ، وبعضها يرجع إلى نقصها. من الحركة الناتجة أيضًا عن التطور. مؤشر السمنة العربي خطير نوعا ما لأنه يرتفع بسرعة ، والقضاء عليه ممكن جدا ، لكن الأمر يستغرق بعض الوقت.