تعتبر شروط الأضحية من أكثر الأسئلة التي تبرز في هذه الفترة الزمنية، خاصة مع اقتراب موسم الأضاحي. حيث تفصلنا أيام قليلة عن الاحتفال بهذا العيد المبارك، وبدأ العديد من المضحيين في شراء الأنعام تحضيراً للأضحية. يراعي عند شراء الأضحية الالتزام بمجموعة من المعايير التي حددها رسول الله، وهي ما سنقوم بتفصيله.

ذبيحة عيد الأضحى

ذبيحة عيد الأضحى، المعروفة أيضًا بالأضحية، تمثل أحد أنواع القربى إلى الله سبحانه وتعالى، من خلال ممارسة شعيرة مستحبة، وهي ذبح أحد الأنعام مثل “الغنم، الماعز، الضأن، البقر أو الإبل” في أيام عيد الأضحى. يبدأ وقت الذبح من بعد صلاة العيد في يوم 10 من شهر ذي الحجة، والذي يمثل أول أيام العيد، وينتهي في يوم 13 من شهر ذي الحجة، أي رابع أيام العيد، قبل غروب الشمس، بعد ذلك يعتبر الذبح غير مقبول كأضحية.

توجد اختلافات في آراء المذاهب الأربعة حول كيفية تقسيم الأضحية، وهي تتمثل في ثلاثة اتجاهات يمكن الأخذ بأي منها

  • الرأي الأول يوصي بتقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء متساوية، جزء للفقراء، جزء يُهدى للأهل والأصدقاء، والجزء الثالث يحتفظ به المضحي لنفسه ولعائلته، وهذا وفقًا لمذهب الحنفية وأحمد بن حنبل.
  • الرأي الثاني يشير إلى أنه من الأفضل توزيع الأضحية بالكامل، مع الاحتفاظ بجزء صغير فقط للمضحي وأسرته، وهو الرأي الذي يتبناه الإمام الشافعي.
  • الرأي الثالث يميل إليه المالكية، حيث يرون أن الأمر متروك للمضحي ليقرر كيف يوزع الأضحية، فيمكنه أخذ ما يحتاجه لعائلته وتوزيع ما يرغب به.

شروط الأضحية

حدد العلماء مجموعة من الشروط لضمان سلامة الأضحية

  • أولاً، يجب الالتزام بفترة الذبح التي تبدأ من بعد صلاة العيد يوم الأضحى وحتى مغرب اليوم الرابع.
  • تجب أن تكون الأضحية من الأنعام، مثل “الغنم، الماعز، الضأن، البقر، أو الإبل”.
  • ويلزم مراعاة سن الأضحية حيث تكون الأضحية من الضأن في عمر 6 أشهر، ومن المعز في عمر سنة، والبقر يجب أن يكون ثنيًا وعمره سنتين، والإبل فيجب أن تكون ثنية، أي في عمر 5 سنوات.
  • يجب ألا تكون الأضحية معيبة، فلا تقبل الأضحية التي تعاني من عيوب ظاهرة مثل العمى أو العور، أو العرج، أو الهزال المفرط، أو الأمراض الواضحة. كل هذه العيوب تجعل الأضحية غير مقبولة.
  • أما بالنسبة للأضحية التي قد تكون بتراء (أي التي ليس لها ذيل) أو التي تفتقر إلى القرون، أو التي يوجد بها كسر بسيط في القرون، فإنها تُعتبر مقبولة، حيث تُعد هذه العيوب طفيفة.

بهذه الطريقة، توضح شروط الأضحية، سواء من ناحية مواعيد الذبح أو معايير الذبيحة، استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير والبركات.