تداولت العديد من وسائل الإعلام أخبارًا تتعلق بموقف هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية بشأن الاحتفال بعيد الميلاد، بما في ذلك الزينة وإقامة المراسم الخاصة، حيث ظهرت شجرة الكريسماس السعودية عبر شركات الاستيراد. وقد تزايدت الأنباء حول بيع هذه الأشجار والزينة في المحلات التجارية في المملكة، مما يمثل حدثًا غير مسبوق في المجتمع السعودي المعروف بتوجهاته الإسلامية. وفي هذا السياق، أكدت الجمارك السعودية على أن ما تم تداوله مجرّد شائعات.
شجرة الكريسماس تزور منازل المملكة
- على صعيد آخر، تناولت بعض الصحف والمجلات الأمريكية التحولات التي تشهدها السعودية هذا العام، حيث لوحظت مظاهر احتفالية غير مألوفة للمجتمع السعودي. وقد أصبح الاحتفال بعيد الميلاد يُمارس علنًا، وسط تبادل التهاني وإقامة المراسم الاجتماعية، بالرغم من الاعتراضات التي صدرت من بعض شرائح المجتمع داخل وخارج المملكة. وقد تناول عدد من المشايخ هذا التطور كموضوع للوعظ والإرشاد، لكن روح الاحتفال بدأت تنتشر بين الأسر السعودية على الرغم من تدخل السلطات الدينية.
- وقد طرح بعض المعارضين مخاوفهم مستنكرين “هل أنا في السعودية”، حيث كانت الاحتفالات بعيد الميلاد تقتصر في الماضي على بعض الأجانب العاملين في المملكة أو الأسر المتأثرة بالتقاليد الغربية. ومع هذا العام، بدأنا نرى الاحتفالات تخرج عن صمتها عقب تخفيف القيود الدينية الصارمة التي طبقتها السلطات.
موقف هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من التطورات الأخيرة
وقد أصدرت الجمارك السعودية بيانًا حول الأحداث الجارية، معلنة عن استيراد شجرة الكريسماس التي وصلتها من الخارج، بالإضافة إلى شحنات من التماثيل المتعلقة ببعض الأديان الأخرى. كما رصدت بعض المغتربين يقومون بشراء زينة عيد الميلاد للاحتفال بها، في ظل تخفيف القيود المفروضة على هذه الأنشطة. ورغم ذلك، أكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على أن قرارها يمنع استيراد أي زينة تحمل شعار شجرة الكريسماس أو أي تمثال أو شيء مرتبط بأي دين آخر.