يمثل سد التلول على نهر العاصي تهديدًا جديدًا لحياة السوريين بعد الزلزال الذي ألحق دمارًا واسعًا بالمنطقة. فقد انخفضت فرص العثور على المزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد مرور أربعة أيام على هذا الزلزال المدمر، الذي أودى بحياة حوالي 21 ألف شخص، وأدى إلى إصابة عشرات الآلاف، مما أثر سلبًا على ملايين السكان وجعل الكثيرين بلا مأوى.
إجمالي وفيات زلزال تركيا
وفقا لآخر الإحصائيات الرسمية، بلغ عدد الوفيات الناتجة عن الزلزال في تركيا أكثر من 18 ألف و400، في حين ارتفعت إصابات الأشخاص في البلاد إلى حوالي 74 ألف شخص.
إجمالي الوفيات في سوريا
في الوقت ذاته، ارتفع عدد الوفيات في سوريا ليصل إلى نحو 3507، بينما بلغ عدد المصابين حوالي 7115.
عدد الضحايا في سوريا
على الرغم من أن أكبر عدد من الوفيات حدث في تركيا، إلا أن التحذيرات المتعلقة بسوريا لا تزال مرتفعة، وذلك بسبب ضعف الإمكانيات وقلة المساعدات المتوفرة، مما ترك العديد من الناجين في حاجة إلى المأوى والرعاية.
سد التلول على نهر العاصي
تظهر كارثة جديدة في سوريا عقب الزلزال، حيث تأثر السد بشكل كبير مما أدى إلى تصدعه، الأمر الذي تسبب في غمر مياه السد لقرية تقع في شمال غرب سوريا.
غادر معظم سكان تلك القرية بعد انهيار السد نتيجة للزلزال الذي ضرب المنطقة، والذي كانت مركزيته في تركيا.
ريف إدلب الشمالي
في قرية التلول، التي تقع شمال إدلب بالقرب من الحدود التركية، أظهر أحد المراسلين أن حقول القمح والفول أصبحت مغمورة بالمياه، بينما كانت العديد من القرى الصغيرة محاصرة ولكنها لم تتعرض لأضرار جسيمة.
امتلأت شوارع القرية بالكامل بالمياه، حيث تدفقت حتى في الفضاءات الفاصلة بين المنازل، نتيجة انهيار الحاجز الترابي في أحد فروع نهر العاصي المجاورة للقرية.
وقد رصد أحد المراسلين العديد من العائلات التي تركت القرية بعد أن قررت الانتقال إلى بلد آخر قريب.
سكان قرية التلول
أفاد أحد سكان القرية الذين ما زالوا موجودين هناك لوكالة أنباء بأن الوضع في القرية يُعتبر مأساويًا.
انهيار السد الترابي
وأشار إلى أن السد الترابي انهار أثناء الزلزال، ولم يتبق في القرية سوى عدد قليل من السكان.
أثر زلزال تركيا على المباني
تسبب الزلزال في تدمير المئات من المباني في كل من تركيا وسوريا، مما أدى إلى العديد من الوفيات والإصابات، وبرزت مشكلة جديدة تتعلق بانهيار السدود.
بهذا، تناولنا الأحداث المأساوية المتعلقة بسد التلول على نهر العاصي، فضلاً عن آثار الزلزال القادم من تركيا على سوريا، بالإضافة إلى عرض تفاصيل عدد الوفيات والمصابين وتأثير الكارثة على سكان القرية بعد انهيار السد وغمر المياه للشوارع.