في عشية الأعياد، أقدمت محافظة دمشق على خطوة غير متوقعة إذ أعلنت عن إزالة ساحة السبع بحرات، متعهدة بتجديدها لتصبح بشكل أكثر جمالاً وحداثة. يأتي هذا التحرك في وقت تعاني فيه البلاد من تداعيات انهيار اقتصادي وظروف معيشية صعبة، بما في ذلك نقص في موارد الطاقة والمحروقات، مما استوجب على الحكومة اتخاذ قرار بإغلاق المرافق العامة لمدة تسعة أيام. وفي سياق احتفالات عيد الميلاد، أعلنت المحافظة عن إزالة الساحة، ومن خلال هذا المقال سنستعرض التفاصيل المتعلقة بهذه القضية.

ساحة السبع بحرات

فاجأ الإعلان الجميع في ليلة الأعياد بإزالة ساحة السبع بحرات، حيث أوضحت الحكومة أنها ستعمل على تحديثها لتصبح أكثر جمالاً وحضارة. وقد أصدرت المحافظة بيانًا تحدثت فيه عن التعاون مع المجتمع الأهلي لتجديد الساحة بشكل يضمن جمالها ويعزز هويتها الحضارية. كما أكدت أن أعمال التأهيل لن تؤثر على حركة المرور في المنطقة، محددة فترة زمنية تبلغ ستة أشهر لإنجاز المشروع، وقد نشرت صورًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتصميم الساحة المعدل.

ومع ذلك، قوبل قرار المحافظة بسخرية واستهجان من قبل الكثيرين، حيث اعتبروا أن التصميم الحالي للساحة كان جميلًا، وأن تجديدها ليس أولوية في مدينة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي وغلاء الأسعار. وقد علقت مهندسة معمارية على الصور بالقول إنها تشعر بالأسف لإزالة الساحة، مشيرة إلى أن القرارات غالبًا ما تعكس مهارة في التخريب أكثر من الإعمار والتأهيل.

ويبدو أن هناك تساؤلات تدور حول ما إذا كانت الدولة تمتلك القدرة المالية لتجميل ما لا يحتاج إلى تجميل، أو إن كان الفاسدون غير راضين عما قاموا به من نهب. وكان من الأفضل أن تعمل الحكومة على منع إغلاق المصانع والورش الصغيرة بسبب الأزمة الراهنة.

الآراء المتعلقة بهذا القرار

تشير تقارير محلية من دمشق إلى أن قرار المحافظ أثار حالة من الريبة والشكوك، خاصة أن ساحة السبع بحرات تقع بجوار البنك المركزي، وهو منطقة حيوية في العاصمة. واعتبر البعض هذا القرار استفزازيًا في ظل إغلاق العديد من المحلات والورش في المناطق المجاورة بسبب أزمة الكهرباء. كما أن ما يقرب من 50% من المصانع في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق قد أُغلقت بسبب نقص المحروقات ومصادر الطاقة، وانخفض إنتاج العديد من المصانع بنسبة تصل إلى 50%، مما يعد مؤشرًا خطرًا على الوضع الاقتصادي.