يتوقع العديد من الخبراء أن يعود العالم مرة أخرى إلى ربط العملات بالذهب، وعلى الرغم من الفوائد والتحديات التي قد تترتب على هذه الخطوة التاريخية، إلا أن هناك نقاشات متسعة حول كيفية إعادة ربط العملات الورقية بمعيار الذهب في الفترة المقبلة. وقد كان أحد الدوافع الأساسية وراء هذه الفكرة هو الزيادة الملحوظة في تداول العملات الورقية غير المدعومة في الآونة الأخيرة.

الربط بين العملات والذهب

  • أكد خبراء الاقتصاد أن التقلبات الحادة في قيمة العملات وأسواق الأسهم العالمية ليست موجودة في سوق الذهب، حيث يُعتبر الذهب من الأصول التي تحافظ على قيمتها وقدرتها على مقاومة ارتفاع معدلات التضخم. واقترح الاقتصاديون العودة إلى معيار الذهب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. وقد توقع الخبير الاقتصادي بيتر شيف أن أسعار الذهب سترتفع قريبًا في ظل استمرار تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي.
  • وأشار خبير الاقتصاد إلى ضرورة الابتعاد عن الاعتماد على الدولار في المستقبل القريب، حيث بدأ الذهب يتخذ مكانته كملاذ آمن للمستثمرين، خاصةً مع تفاقم الأزمات الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى زيادة سعر المعدن الأصفر، إذ سجل سعر الأونصة اليوم 1923 دولارًا.

تاريخ قاعدة الذهب

  • تُعَد أول استخدام للذهب في النظام النقدي تاريخياً في منطقة تركيا عام 550 قبل الميلاد.
  • بينما كانت المملكة المتحدة الرائدة في ابتكار قاعدة الذهب عام 1821.
  • وقبل ذلك، كان يتم التعامل بشكل رئيسي من خلال الفضة.
  • مع مرور الوقت، اعتمدت دول عديدة، مثل فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الذهب كمعيار نقدي.
  • ومع نشوب الحرب العالمية الأولى، أصبح استخدام العملات الورقية ساريًا اعتباراً من عام 1914.
  • خلال تلك الفترة، فرضت العديد من الدول قيودًا صارمة على تصدير المعدن الثمين.
  • منذ عام 1971، تم إلغاء التعامل بالذهب نهائيًا.
  • وبناءً عليه، أصبحت العملة الأمريكية الدولار هي العملات المعتمدة عالميًا، وذلك نظرًا لانخفاض احتياطي أمريكا من الذهب في تلك الفترة وارتفاع العجز في ميزان المدفوعات.