تتجلى أهمية مصر في جهود وقف إطلاق النار في غزة، حيث يعبر المالكي عن اعتقاده بأن تلك الجهود ليست كافية رغم الدور البارز الذي قامت به مصر. فقد ساعدت القاهرة في السعي من أجل وقف إطلاق النار على الرغم من المعارضة الشديدة التي أبدتها إسرائيل لهذا القرار، حيث اعتبرته هزيمة وقد وجهوا اللوم لرئيسهم نتنياهو على قبوله هذا الفشل من وجهة نظرهم.

دور الرئيس المصري في جهود وقف إطلاق النار

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بإرسال وفود أمنية إلى الأراضي الفلسطينية بهدف تعزيز جهود وقف إطلاق النار.

وقد أوضح خبير استراتيجي أن أهداف مصر من هذه المبادرة تتضمن بعدين الأول إنساني، والثاني يتعلق بالأمن.

لقد كانت مصر في موقع محوري خلال مساعيها نحو تحقيق تهدئة في غزة، حيث عملت كوسيط بين مصر وإسرائيل لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقد أعلن عن قرار وقف إطلاق النار في صباح يوم الجمعة، مما أدخل البهجة على قلوب الفلسطينيين.

تاريخ وقف إطلاق النار في غزة

جاء هذا القرار بعد أحد عشر يوماً من التصعيد والعنف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين.

ومع تواصل هذا العنف، تضررت العديد من المباني الفلسطينية في قطاع غزة بشكل كبير، مما يتطلب إعادة إعمارها باستثمارات تصل إلى ملايين الدولارات.

نتيجة لذلك، أعلن الرئيس السيسي عن تخصيص 500 مليون دولار لدعم إعادة بناء تلك المنشآت المتضررة.

احتفالات الفلسطينيين بقرار وقف إطلاق النار

في لحظات إعلان هذا القرار، انطلق الفلسطينيون في احتفالات عفوية، معبرين عن فرحتهم بإطلاق النار في الهواء في قطاع غزة.

في المقابل، لم تقم السلطات الإسرائيلية بإطلاق أي إنذار للمواطنين بشأن خطر القذائف القادمة من الجانب الفلسطيني.

اقرأ أيضاً 

وجهة نظر وزير الخارجية الفلسطيني

وعلى الرغم من لحظة الفرح، لا يزال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي يشعر بعدم الاطمئنان، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود لحل القضية الفلسطينية. فقد أكد أن هذه المبادرة قد تُعطي الفلسطينيين فرصة للنوم بسلام، ولكن يجب على العالم ألّا ينسى القضايا الأساسية والتعقيدات المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، التي تبدو بعيدة عن الحل.

وبذلك، تناولنا في هذا المقال تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة، موضحين كيفية اتخاذ هذا القرار، وردود الفعل الإسرائيلية، كما تناولنا الموقف المصري وتعليقات وزير الخارجية الفلسطيني.