أسفرت دراسات علمية حديثة عن حقائق مقلقة تتعلق بهبوط سد النهضة الإثيوبي، صدرت عن مجموعة من الخبراء، من بينهم وزير الري المصري، الدكتور محمد عبد العاطي. وقد أظهرت جميع الدراسات وجود خلل واضح في الأسس التي يقوم عليها السد من حيث الأمان والفعالية، مما يشير إلى أن السد غير آمن للاستخدام. وهذا يعني أن هناك تحركات غير طبيعية في بعض أجزاء الهيكل الخرساني للسد، مما ينذر بإمكانية حدوث انهيار كبير في المستقبل القريب.

حقيقة هبوط سد النهضة الإثيوبي

تؤكد بعض الدراسات أن هناك هبوطًا غير متوازن في الجوانب الرئيسية للسد، وخصوصًا في جانبه الغربي، حيث يتم تسجيل تحركات تتراوح شدتها بين 10 مم و90 مم في القسم العلوي من السد. هذه التحركات تمثل أخطارًا جسيمة على استقرار السد.

بالإضافة إلى ذلك، تُشير الأبحاث إلى أن عملية ملء السد تمت بشكل سريع ومفاجئ، دون إجراء تحليل شامل للبيانات ذات الصلة، مما أدى إلى تأثيرات سلبية كبيرة على هيكل السد. وبخاصة، فإن هناك تأثيرًا هيدرولوجيًا ملحوظًا على حوض نهر النيل الأزرق.

تدفقات زائدة

  • تشير الدراسات إلى وجود تدفقات زائدة على كلا الجانبين الشرقي والغربي للسد، حيث تظهر تلك التدفقات بشكل غير متساوي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا.
  • كما أكدت الأبحاث أن التدفقات العشوائية كانت في ذروتها خلال المرحلة الأولى من ملء السد، وقد زادت بشكل ملحوظ خلال الملء الثاني.
  • كانت هذه التدفقات الزائدة عائقًا أمام استكمال عملية ملء السد، مما أدى إلى الاكتفاء بتخزين المالية الثانية له.
  • بينما بلغ حجم الملء الأول حوالي 5 مليارات متر مكعب، بلغ حجم الملء الثاني 3 مليارات متر مكعب.
  • وبذلك، استبعد الخبراء إمكانية إكمال البناء أو تخزين الكمية المحددة سلفًا من قبل الحكومة، والتي كانت 74 مليار متر مكعب.
  • كما أصدرت الدراسات تحذيرات بشأن وجود حركات واهتزازات أرضية قوية في موقع السد.

في الختام، تسلط هذه التقارير الضوء على حقيقة هبوط سد النهضة الإثيوبي وتبرز المخاطر المرتبطة بإكمال عملية البناء، نظراً لوجود عدة مشاكل هيدرولوجية وأرضية، وهي عوامل قد تشير إلى انهيار وشيك للسد، وفقًا لما كشفته الدراسات العلمية.