أعلن الأمير عبد العزيز عن اكتشاف خمسة حقول جديدة للغاز الطبيعي في مناطق متعددة ومتنوعة داخل المملكة العربية السعودية، حيث تشمل هذه المناطق الشمالية والشرقية وربع الخالي والمنطقة الوسطى. وقد أكد الوزير أن شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو” هي المسؤولة عن اكتشاف هذه الحقول الجديدة، التي تقدر طاقتها الإنتاجية بحوالي 67 مليون قدم مكعب يومياً. وسنستعرض في هذا المقال حقل شدون للغاز الطبيعي.

حقل شدون للغاز الطبيعي

صرّح وزير الطاقة في البيان الذي تم نشره عبر وكالة الأنباء السعودية “واس”، بأن حقل شدون تم اكتشافه في المنطقة الوسطى على بعد 180 كيلومترًا من الرياض. وقد شهد تدفقاً للغاز وصل إلى حوالي 27 مليون قدم مكعب يومياً، إلى جانب 3300 برميل من المكثفات. كما تم اكتشاف حقل الشيبة على بعد 70 كيلومترًا من الجنوب الغربي، بالإضافة إلى حقل شهاب في منطقة الربع الخالي.

وفيما يتعلق بحقل الشرفة، الذي يقع أيضاً في الربع الخالي، فقد سجل تدفقًا للغاز قدره 16.9 مليون قدم مكعب يومياً مع 50 برميلاً من المكثفات، ويبعد حوالي 120 كيلومترًا جنوب غرب حقل الشيبة. أما حقل أم خنصر غير التقليدي، فهو يقع في المنطقة الشمالية ويبعد حوالي 71 كيلومترًا، حيث بلغ تدفق الغاز منه 2 مليون قدم مكعب يومياً، بالإضافة إلى 295 برميلاً من المكثفات.

وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الطاقة، فإن حقل السمنة للغاز الطبيعي غير التقليدي يبعد 211 كيلومترًا عن مدينة الزهراء، وقد سجل تدفقاً للغاز يصل إلى 5.8 مليون قدم مكعب يومياً مع 24 برميلًا من المكثفات.

التحول إلى الطاقة المتجددة النظيفة

تم الإعلان عن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل جافورة في عام 2025، حيث يُخطط لزيادة طاقته الإنتاجية تدريجياً حتى تصل إلى 2.2 مليون قدم مكعب يومياً بحلول عام 2036. يأتي ذلك في إطار جهود المملكة العربية السعودية للتحول نحو الطاقة المتجددة النظيفة مع تصدير الهيدروجين. يتميز الغاز الطبيعي بأنه أقل انبعاثاً للكربون مقارنة بالوقود الأحفوري، مما يعزز التحول الكبير نحو الطاقة المتجددة النظيفة. وقد ذكر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو في نوفمبر الماضي أن المملكة ستكون واحدة من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي بحلول عام 2030.