تُظهر الأبحاث المعاصرة في مجال علم النفس جهودًا مستمرة لفهم أسباب مرض ثنائي القطب وطرق التحكم به أو التخفيف من تأثيراته. يعاني بعض الأفراد من هذا الاضطراب نتيجة للضغوط النفسية المتزايدة وقلة النوم، حيث يتم تصنيفه ضمن الاضطرابات العقلية المعروفة بالاكتئاب الهوسي. قد يتسبب هذا المرض في تقلبات مزاجية شديدة، تتراوح بين حالات الهوس والاكتئاب، وتتكرر نوبات الاضطراب لفترات تمتد لأسابيع أو حتى أشهر. في هذا المقال، نستعرض أبرز الأعراض والأسباب الكامنة وراء هذا الاضطراب.

أسباب الإصابة بمرض ثنائي القطب

تتعدد العوامل المؤدية للإصابة بمرض ثنائي القطب، وتشمل تركيبة من العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومن أبرزها

  • حدوث اختلال حاد في التوازن الكيميائي للخلايا العصبية.
  • يتعلق ذلك بمواد كيميائية تؤثر على وظائف أجزاء الدماغ، مثل الدوبامين، والسيروتونين، والنورادرينالين.
  • توجد بعض الدراسات التي تشير إلى تأثير العوامل الوراثية على ظهور هذا المرض.
  • التعرض لضغوطات يومية مستمرة ومواقف مرهقة.
  • الإجهاد النفسي الشديد الذي يؤثر على الأعصاب والخلايا العصبية، بالإضافة إلى نوبات التوتر والقلق.
  • نقص النوم أو عدم انتظام مواعيد النوم.
  • التعرض لصدمات نفسية قوية خلال الحياة.

أهم الأعراض التي تظهر على المريض

قد يعاني الأفراد المصابون بهذا الاضطراب من نوبات شديدة من الهوس والاكتئاب، بينما يمكن أيضًا أن تمر عليهم فترات من الاستقرار النفسي والمزاجي.

ومن أبرز الأعراض المصاحبة لفترات الاكتئاب

  • الشعور المستمر باليأس والحزن، وقلة التركيز وضعف الذاكرة نتيجة نقص الطاقة.
  • الشعور بالذنب والتشاؤم، وانعدام الثقة بالنفس.
  • فقدان الشهية، وتزايد الأفكار الانتحارية، والأرق، بالإضافة إلى الهلوسات واضطرابات التفكير.

طرق علاج اضطراب ثنائي القطب

يوصي أطباء الصحة العقلية والنفسية بضرورة تقليل التوتر والابتعاد عن الضغوط النفسية اليومية. من المهم أيضًا توفير بيئة مستقرة وهادئة، مما يسهم بشكل كبير في تسريع عملية الشفاء.

وفي حالة عدم بدء العلاج مبكرًا، قد تمتد أعراض المرض ونوباته لفترة تصل ما بين 3 إلى 6 أشهر.

وبناءً على ذلك، قدمنا لك معلومات أساسية تتعلق بأسباب وأعراض مرض اضطراب ثنائي القطب، والذي يعد أحد الاضطرابات النفسية الشائعة، حيث يصيب واحدًا من كل مئة شخص في مختلف مراحل حياتهم.