خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت على نطاق واسع أخبار تتعلق بوزير الداخلية الأفغاني، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي. جاء ذلك بعد إعلان تنصيبه في حكومة طالبان، مما أثار موجة من التساؤلات والاستفسارات في محركات البحث، خاصةً على جوجل. كثير من موجِّهي الأنظار إلى الوضع في أفغانستان تعجبوا من توليه لهذا المنصب، في وقتٍ كان يعتبر فيه من أخطر المطلوبين على قوائم الولايات المتحدة الأمريكية. حيث قدّمت واشنطن سابقًا مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم أي معلومات حوله. في هذا المقال، نستعرض لكم أبرز التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

من هو وزير الداخلية في “طالبان”

في سياق التطورات المتلاحقة في أفغانستان، تم إعلان تعيين سراج الدين حقاني وزيرًا للداخلية في الحكومة الجديدة لطالبان. يُعرف حقاني بأنه أحد أبرز قادة “شبكة حقاني” والتي تُعتبر من أكثر المجموعات عنفًا وانعدامًا للاستقرار ضمن حركة طالبان. وقد وُضع حقاني على قوائم المطلوبين لدى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب تزعمه للعديد من الهجمات الإرهابية. كما يُشار إليه كمشتبه به في محاولات اغتيال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي في عام 2008. إزاء ذلك، عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مكافأة تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار لمن يساهم في القبض عليه. والجدير بالذكر أن مقاتلي شبكة حقاني تولوا مهام الأمن في العاصمة كابل بعد السيطرة التي تمكنوا منها على المدينة في منتصف أغسطس الماضي.

سراج الدين حقاني

على مدى سنوات، كان اسم حركة طالبان يثير الرعب في قلوب القوات الأمريكية، بفعل الانخراط في العديد من العمليات التي وُصفت بالإرهابية، وكذلك تنفيذ هجمات ناجحة ضد القوات الأمريكية. يُعتبر سراج الدين حقاني أحد الشخصيات البارزة في شبكة حقاني، والتي تتولى بدورها تنفيذ عمليات مماثلة. وقد أحدث تعيينه كوزير للداخلية الأفغاني صدىً كبيرًا في الوسط الإعلامي على مستوى العالم، مسلطًا الضوء على تحولات الوضع في البلاد.

وبذلك نكون قد انتهينا من هذا المقال، حيث قمنا بتسليط الضوء على أبرز الأخبار المتعلقة بوزير الداخلية الأفغاني، وكذلك كواليس منصبه السابق ومزيد من المعلومات ذات الصلة.