إن التساؤل حول مدى جواز تجسيد الأنبياء في القصص والأفلام الكرتونية المخصصة للأطفال، والتي تهدف إلى تعليمهم الدين وتقديم العبر والدروس المستقاة من سير الأنبياء، أصبح محط اهتمام الكثيرين. يسعى البعض لاستخدام هذه القصص لتوصيل الحكم والمواقف التي تعرض لها الأنبياء بأسلوب سهل وبسيط. في هذا المقال، سنتناول قضية تجسيد الأنبياء في أفلام الأطفال وما يترتب على ذلك.
تجسيد الأنبياء في أفلام الأطفال
أكد المستشار في الديوان الملكي، عضو الهيئة التابعة لكبار العلماء، الشيخ عبد الله المطلق، أنه لا يجوز تقمص شخصيات الأنبياء في القصص والمسلسلات المخصصة للأطفال. وخلال ظهوره في برنامج “يستفتونك” على قناة الرسالة، أشار إلى أن قصص الأنبياء تتواجد اليوم في شكلين، أحدهما صحيح ومؤكد، والآخر يحتوى على معلومات غير دقيقة.
وأوضح المطلق أن القصص غير الصحيحة لا يجوز تداولها، بينما يجب نشر القصص الموثقة لإثراء الثقافة العامة وتسهيل فهم الأطفال للموضوعات الدينية. وأشار إلى أن هناك إجماع بين العديد من العلماء على حرمة تمثيل الأنبياء كالأمثلة التي تتضمن شخصيات مثل موسى ويوسف وغيرهما. وبين أن الأعمال الفنية التي تظهر الأنبياء تتيح للأطفال رؤيتها بطريقة مأخوذة من التاريخية الموثوقة.
قصص الأنبياء
لقد تناول القرآن الكريم جميع قصص الأنبياء، وإذا أمعنا النظر فيها، سنجد أنها تعتبر من أجمل وأفضل القصص. تشمل هذه القصص قصة سيدنا آدم وما دار بينه وبين إبليس، وقصة سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم وزوجته هاجر، بالإضافة إلى المواقف الكثيرة التي شهدها. كما تتضمن قصة سيدنا يونس، وغيرها من القصص الملهمة. من المهم أن نروي هذه القصص للأطفال لتعزيز محبتهم للأنبياء ولتعريفهم بحياة كل نبي وكيف نقل رسالته إلى قومه.
العبرة من عرض قصص الأنبياء
إن القصص التي وردت في القرآن الكريم تعد من أعظم وأجمل القصص، ويجب على المسلمين أن يطلعوا عليها لأغراض متعددة، منها أخذ العبرة والعظة. إليكم بعض النقاط الرئيسية
- التعلم من تجارب الأقوام السابقة.
- تحذير الجميع من مغبة الاقتداء بالأقوام السابقة وما جرى لهم.
- التنبيه على أهمية احترام العلماء والدعاة لتفادي العقاب الإلهي.