يثير الكثيرون فضولهم حول موقع بئر هداج والمعلومات المتعلقة به، حيث يُعتبر من المعالم التي تحظى ببحث واسع. يُعتبر بئر هداج واحدًا من أقدم الآبار المعروفة في العالم، ولا زال حتى وقتنا الحالي يصب المياه. يقع هذا البئر في إحدى مناطق المملكة العربية السعودية، وله شهرة واسعة سواء في الوقت الحاضر أو في الماضي. من خلال هذا المقال، سنقدم لكم معلومات شاملة حول بئر هداج، موقعه، وأسباب تسميته بهذا الاسم.
بئر هداج
يُعد بئر هداج من الآثار التاريخية العريقة، حيث تم حفره وتنشئته في القرن السادس قبل الميلاد. يعرفه الكثيرون بالشكل الدائري المميز، حيث يبلغ قطر الفتحة العلوية 15.5 متر وعمق 12 متر. تحيط بالبئر مجموعة من أشجار النخيل الطويلة، ويُنسب البئر إلى الملك البابلي نابونيد، الذي عاش في تيماء لمدة عشر سنوات. تقع تيماء في المنطقة الشمالية الغربية قرب مدينة تبوك، ويمتاز المكان بسلاسته، حيث تتواجد الجمال بالقرب من الموقع، مما يسهل سحب المياه من البئر.
يمثل البئر مثالاً على العمارة القديمة، حيث يتسم تصميمه بالطراز البابلي الذي يعود لفترة الحضارة البابلية، ويتشابه في بنائه مع قصر السور والحمراء. تم تسمية البئر بهذا الاسم نسبةً إلى إله الماء في الحضارات السامية، كما يُعتقد أن الاسم مشتق من كلمة “الهَدَج” الذي يشير إلى سرعة تدفق المياه.
بئر الهدج والسياحة
يُعتبر بئر الهَدَج معلمًا أثريًا مهمًا في مدينة تيماء التابعة لمنطقة تبوك، ويجذب الكثير من الزوار الذين يرغبون في مشاهدة عظمة هذا البناء التاريخي. يمكن للزوار الاسترخاء تحت الأشجار المحيطة بالبئر والاستمتاع بجو المنطقة. حقق البئر شهرةً كبيرة، وقد غنى به الشعراء منذ الزمن القديم، مما جعله نقطة اهتمام بارزة للمقيمين في المحافظة بسبب قيمته التاريخية الكبيرة.
الزراعة بمنطقة البئر
تحيط ببئر هداج منطقة زراعية غنية بالأشجار المزروعة في كافة أنحاء تيماء، حيث تم استغلال المياه القادمة من البئر لإنتاج الزراعة. يُستخدم الماء المتدفق من بئر الهَدج في ري جميع المشاريع الزراعية من خلال 31 قناة تم حفرها من محيط البئر، والتي تتفرع لتُغذي كافة البساتين والحقول. وفي عهد الملك سعود، تم تركيب أربعة مضخات في البئر لتسهيل استخراج المياه، مما يدعم الزراعة المحلية، حيث يُعتبر ماء البئر عذباً وفيرًا ومتاحًا للجميع.