تعتبر المتممات المنصوبة جزءاً أساسياً في بناء الجمل باللغة العربية، حيث إنه عند حذفها يصبح المعنى غير مكتمل، مما يجعل من الضروري وجودها لتعزيز وضوح الجملة ودقتها. بدون هذه المتممات، يفقد الكلام جوهره، حيث تساهم المتممات في توضيح السياق المراد إيصاله. ومن هنا، يمكن تقسيم المتممات إلى نوعين رئيسيين المجرور والمنصوب، حيث يحدد معنى الجملة بشكل عام مدى أهمية هذه المتممات.
المتممات المنصوبة ومكونات الجملة في اللغة العربية
تتألف الجملة الكاملة في العربية من (اسم _ فعل _ حرف)، وتنقسم إلى نوعين أساسيين
الجملة الاسمية
تبدأ دائماً باسم يمكن أن يكون اسم إنسان أو صفات أو أي نوع من الأسماء، بما في ذلك الأسماء الجامدة والنباتات.
الجملة الفعلية
تبدأ دائماً بفعل، وتقسم الأفعال في اللغة إلى ثلاثة أنواع الفعل الماضي، والفعل المضارع، وفعل الأمر. وفي نهاية الجملة الفعلية، نجد المفاعيل، التي تعتبر من المتممات المنصوبة.
المتممات المنصوبة وما هو معناها
تضاف المتممات في اللغة العربية سواء في الجمل الفعلية أو الاسمية بهدف تعزيز المعنى أو توضيح الفاعل الذي أجرى الفعل.
وقد تأتي المتممات أيضاً لتحديد المكان أو الزمان بشكل دقيق.
ومع ذلك، يمكن الاستغناء عن المتممات المنصوبة والمجرورة إذا كانت الجملة توفر المعنى المطلوب وحدها.
لمزيد من الفهم
أمثلة توضيحية على متممات الجمل
على سبيل المثال ذهب طبيب الصدر المشهور إلى المستشفى.
هنا، الكلمة “المشهور” توضح المعنى وتؤكد أن الطبيب الذي ذهب ليس عاديًا بل مشهور. وبالتالي، تعتبر الكلمة “المشهور” بمثابة متمم للمعنى.
فبدونها، قد يُفترض أن من ذهب إلى المستشفى أي طبيب عادي.
وهذا هو دور متممات الجمل في إعطاء معنى دقيق ومفيد.
أنواع المتممات المنصوبة في الجملة
تنقسم المتممات في العربية وفقًا لموقعها إلى
- المتممات المنصوبة.
- المتممات المجرورة.
ولذا، يتم إعراب المتممات بناءً على نوعها وموقعها في الجملة.
سنستعرض فيما يلي تفاصيل المتممات المنصوبة، لتليها المتممات المجرورة.
المتممات المنصوبة في اللغة العربية
تتوزع المتممات المنصوبة في اللغة إلى ثلاثة أقسام كما يلي
القسم الأول المفاعيل
تنقسم المفاعيل في الجملة الفعلية إلى أربعة أقسام
المفعول به
المفعول به هو ما وقع عليه الفعل، كما في جملة “أكل أحمد التفاحة”، حيث أن الفاعل هو أحمد، والفعل هو الأكل، والأمر الذي وقع على التفاحة. تُعرب “التفاحة” هنا كمفعول به، حيث تُظهر المعنى وتوضح الجملة، فإذا تم حذف “التفاحة” سيظل المعنى موجودًا لكن بدون تفاصيل.
المفعول المطلق
المفعول المطلق يكون مشتقًا من نفس الفعل الموجود في الجملة، ويمكن أن يُحذف الفعل ويظل المفعول المطلق دالًا على وقوع حدث، كما في “ضرب الولد ضربًا”.
المفعول لأجله
هذا المفعول يشير إلى سبب وقوع الفعل ويُعرف باسم المفعول لأجله، كما في “قمت إجلالًا لوالدي”.
المفعول فيه
المفعول فيه يوضح المكان أو الزمان بدقة، كما في “سافرت نهارًا”، حيث يحدد الكلمة “نهارًا” زمن الفعل.
القسم الثاني الحال
الحال يعبر عن وصف حالة الشخص أو الشيء، كما في “جاء أحمد راكبًا”، حيث تصف الحالة الفعل وتوضح وضع الفاعل.
القسم الثالث التمييز
التمييز
التمييز يوضح معنى الاسم السابق، كما في “لدي خمسون طائرًا مغردًا”، حيث “مغردًا” تميز الطيور عن غيرها.
متممات الجملة المجرورة
بعد استعراض المتممات المنصوبة، لا يُمكن إغفال المتممات المجرورة، التي تُقسم إلى نوعين
- متممات مجرورة بواسطة أحرف الجر.
- متممات مجرورة بالإضافة.
دعنا نستعرض بعض التفاصيل حول المتممات المجرورة.
متممات مجرورة بحرف الجر
تكون المتممات المجرورة دائمًا أسماء، يسبقها أحد أحرف الجر مثل الكاف، على، عن، الباء، إلى، من، واو، في، اللام، وغيرها.
تُعرب الكلمة بحسب موقعها في الجملة، وتكون علامة الجر إما كسرة أو فتحة.
متممات مجرورة بالإضافة
يعتقد الكثيرون أن الجر بالإضافة معقد، في حين أنه من الأسهل إعادة إعرابه. يتمثل الأمر في أن الكلمة المضافة تأخذ اللام.
كما في “كتاب محمد”، إذ يُظهر إضافة “اللام” بأن الكتاب ملك لمحمد ويعرب “محمد” هنا كمضاف إليه مجرور.
في النهاية، تنقسم متممات الجملة في العربية إلى المنصوبات والمجرورات، ووجود هذه المتممات يعزز من وضوح المعنى ويضيف دقة للجمل، حيث يُعتبر غيابها أمرًا يؤثر سلبًا على الفهم.