في الأيام الأخيرة، تعرضت العملة الرقمية “لونا” لانهيار كبير ساهم في إثارة جدل واسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمستثمرين في تلك العملة. فقد شهدت “لونا” ارتفاعاً ملحوظاً في سعرها حيث تخطى 82 دولاراً الأسبوع الماضي، قبل أن يتعرض دورانها السعري لضربة قوية صباح يوم الجمعة، 13 مايو 2025، لتنخفض بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 0.009 دولار، ثم تلاها انخفاض أكبر بحيث وصلت القيمة إلى 0 دولار. هذا الانهيار غير المسبوق يثير تساؤلات حول إمكانية تعافيها أو انتهاء وجودها بشكل نهائي.

أسباب انخفاض العملة الرقمية لونا

  • كان الانخفاض المفاجئ في سعر “لونا” مرتبطًا بتطورات جرت في العملة الرقمية المستقرة “تيرا”، التي شهدت أيضاً تدهوراً كبيراً في قيمتها. تشير التحليلات إلى أن الخسائر الفادحة التي لحقت بلوونا كانت نتيجة الارتباط الوثيق بينها وبين “تيرا”، حيث عادةً ما كان المستثمرون يحصلون على عملة “تيرا” من خلال حرق عملات “لونا” وبالعكس، مما كان يوفر لهم آلية مبادلة سلسة بين العملتين.
  • بعد أن عانت “تيرا” من انخفاض كبير في سوق العملات الرقمية، حيث فقدت حوالي 60% من قيمتها في 10 مايو الماضي، انتابت حالة من الذعر المستثمرين، مما أدى إلى عمليات بيع جماعية، وبالتالي انخفضت قيمة “لونا” المرتبطة بها إلى 0 دولار أمريكي.

خسائر المستثمرين جراء انهيار عملة لونا

بدلاً من تحقيق أرباح شهرية، فوجئ بعض المستثمرين بخسائر كبيرة نتيجة الانهيار السريع لعملة “لونا”. المشهد كان مقلقًا؛ فقد واجه العديد منهم مخاطر جسيمة وخسائر فادحة بسبب هذا السقوط المدوي، الذي أثار قلقاً واسعاً في أوساط المستثمرين.

تأثير الانهيار على عملات رقمية أخرى

  • أشار الخبراء إلى أن وضع “لونا” أثر سلبًا على ثقة المستثمرين في سوق العملات الرقمية بشكل عام، مما ساهم في انخفاض بعض العملات الأخرى بنسبة تصل إلى 50%، ومن ضمنها
  • انخفض سعر عملة البيتكوين إلى أقل من 30 ألف دولار.
  • كما انخفض سهم Coinbase بمعدل تجاوز 75%، مما أدى إلى تداولها بمعدل 85% من قيمتها.
  • بالإضافة إلى ذلك، شهدت عملات رقمية متعددة مثل الإيثريوم تراجعًا بسبب تدهور سعر “كوين بيس”.