في الشهر السابع من الحمل، يطرأ على الجنين العديد من التغيرات المهمة، حيث يبدأ الدماغ والجهاز العصبي في التطور، وتتكون حاستي السمع والشم لديه. كما تبدأ الرئتان في العمل، وتظهر دورات بديهية من الاستيقاظ والنوم، مما يُظهر تفاعل الجنين مع الضوء والظلام. يُمكن للجنين أن يفتح عينيه بشكل بطيء، وتبدأ حاسة التذوق بالتطور أيضًا، بينما يعمل الجهاز الهضمي. في هذا المقال، سنختص بالتفاصيل المتعلقة بتطور الجنين في الشهر السابع داخل رحم الأم.
الشهر السابع من الحمل
هناك مجموعة من الإرشادات التي ينبغي اتباعها لتفادي أي مضاعفات أثناء الشهر السابع من الحمل، ومن أبرزها
- تناول كمية كافية من الحليب واللبن يوميًا بما يعادل أربع أكواب.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين، وكذلك التوابل والفلفل، لأنها قد تسبب اضطرابات في المعدة.
- عدم استخدام المهدئات إلا بعد استشارة الطبيب، حيث إن لها تأثيرات سلبية قد تؤذي الجنين.
- الاستحمام بماء دافئ عند الشعور بصعوبة في النوم.
- تجنب ارتداء الكعب العالي والملابس الضيقة.
- الابتعاد عن الأطعمة الدهنية.
- الحفاظ على تناول الأطعمة الطازجة بعد غسلها جيدًا.
- ممارسة التمارين الرياضية المخصصة للحمل بانتظام.
علامات وأعراض الحمل في الشهر السابع
تظهر العديد من التغيرات الجسدية على الأم خلال هذا الشهر، ومن أبرزها
- زيادة الوزن بمعدل يقارب 2 كيلوغرام شهريًا، حيث يتركز هذا الزيادة في منطقة الأرداف والبطن والفخذين، مع احتمال ظهور علامات كلف على الوجه والبطن.
- خروج اللبأ (الحليب) بشكل تلقائي من الثديين المتضخمين.
- ازدياد الإفرازات المهبلية.
- ظهور بعض الانتفاخات في الأوردة نتيجة زيادة تدفق الدم، مما يمكن أن تظهر كخطوط زرقاء أو حمراء تحت الجلد.
- تحسن صحة الشعر وزيادة كثافته ولمعانه.
- جفاف في بشرة البطن نتيجة تمدد الجلد، مما يؤدي إلى حكة، لذا من المهم ترطيب هذه المنطقة بشكل مستمر.
تغيرات الجنين في الشهر السابع من الحمل
- يصل طول الجنين في هذا الشهر إلى حوالي 40 سم، بينما يتراوح وزنه بين 900 إلى 1400 جرام.
- تكون بشرة الجنين في رحم الأم مجعدة، ويبدأ تخزين الدهون تحت جلد الجنين.
- تكتمل كل أعضاء الجنين في هذا الوقت بشكل طبيعي.
- يزداد نشاط الجنين وحركته بشكل ملحوظ خلال الشهر السابع.
أعراض المتاعب في الشهر السابع من الحمل
تتضمن الأعراض والمشكلات التي قد تعاني منها الأم خلال هذا الشهر ما يلي
- الشعور بحرقة في المعدة نتيجة ضغط الجنين على المعدة.
- للتخفيف من الحرقة، ينبغي تجنب الأطعمة الدهنية، والاعتماد على الزبادي والحليب الرايب.
- الشعور بالانتفاخ بسبب احتباس الماء في الجسم.
- تورم خفيف في الكاحلين والقدمين، وفي بعض الحالات، قد يظهر في اليدين والوجه.
- قد تصاب اللثة بالنزيف من حين إلى آخر.
- الإحساس بتقلصات وتصلب في الرحم لفترة قصيرة، ثم تعود الأمور إلى طبيعتها.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة زيادة استهلاك الطاقة، ما يؤدي إلى الشعور بالحرارة والتعرق.
- زيادة حدة الإمساك نتيجة التغيرات في الهرمونات وانخفاض النشاط الحركي، وزيادة الرغبة في التبول بسبب ضغط الجنين على المثانة.
- تواجه صعوبة في النوم نتيجة حركة الجنين المتزايدة وركلاته.
أسباب زيادة فرص الولادة في الشهر السابع
- العمر، إذ تكون الأمهات فوق سن 35 أو أقل من 16 عامًا أكثر عرضة للولادة المبكرة.
- إذا كانت الأم قد تعرضت للولادات السابقة أو حدثت حملها بعد 6 أشهر من الولادة السابقة.
- معاناة الأم من فقر الدم، حيث تعتبر الأنيميا من العوامل التي تعزز مضاعفات الحمل.
- ارتفاع ضغط الدم أو السكري الذي يُعرف بتسمم الحمل.
- وجود التهابات مهبلية أو التهابات في الرحم تؤدي إلى إجهاد جسدي.
- التعرض المستمر للتوتر والقلق.
وسائل الوقاية من الولادة في الشهر السابع من الحمل
يمكن تقديم عدة نصائح للأمهات الحوامل للوقاية من الولادة المبكرة في الشهر السابع
- اتباع نظام غذائي متوازن يضمن توفير كافة العناصر الغذائية اللازمة.
- تجنب زيادة الوزن بشكل غير طبيعي، إذ يجب ألا تتجاوز الزيادة كيلوغرام واحد شهريًا.
- التباعد بين الحمل والآخر، فالدراسات تشير إلى أن القرب بين الولادات قد يسهم في الولادة المبكرة.
- تجنب الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين.
- الابتعاد عن الأعمال الشاقة والجهد الزائد، وعدم حمل الأثقال.
- الحفاظ على حالة نفسية مستقرة.
- تجنب تدخين السجائر والتعرض لدخان التبغ.
- عدم تناول أي أدوية دون استشارة طبية.
- زيارة الطبيب في حال شعرت بأي مرض أو حالة صحية، بما في ذلك تاريخ العائلة من مشاكل الحمل.
- في حالة الحمل بتوأم أو أكثر، ينبغي التوقع بأن الولادة قد تحدث في وقت مبكر، ومتابعة الطبيب بانتظام.
فحوصات الشهر السابع من الحمل
يتوجب على الحامل زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات الأساسية التالية
- قياس ضغط الدم.
- تحديد وزن الحامل.
- إجراء تحليل البول للكشف عن أي مشاكل مثل السكري أو مقدمات التسمم.
- فحص الدم للتأكد من عدم وجود فقر الدم، خاصة إذا كانت الحامل قد عانت منه في بداية الحمل.
- تحليل عنق الرحم.
- إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية للتأكد من تطور الجنين بشكل طبيعي.
- مراقبة معدل نبضات قلب الجنين.
- إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن الأمراض القابلة للنقل جنسيًا.
- تحليل السائل الأمينوسي إذا كان هناك شك في وجود عدوى بكتيرية.
- إجراء فحص عدم الإجهاد خلال الحمل.
ختامًا، يُشدد على أهمية اتباع الإرشادات السابقة لتجنب الولادة المبكرة في الشهر السابع. لقد تناولنا التفاصيل المتعلقة بالتغيرات التي تطرأ على الأم والجنين في هذه المرحلة، بالإضافة إلى النصائح التي تساهم في الحفاظ على سلامتها وسلامة جنينها. نفيدكم بمتابعة الموقع للحصول على مقالات جديدة وحصرية.