في مقال اليوم، سنستعرض مفهوم الخصوبة لدى الرجال، وأهميتها لدى النساء التي تتمثل في استعداد الجسم للحمل. إذ يُطلق خلال هذه المرحلة بويضة ناضجة من أحد المبيضين إلى قناة فالوب، حيث يمكن أن يتم تخصيبها بواسطة الحيوانات المنوية للرجل.

تُعتبر هذه الفترة الزمنية قصيرة جدًا، فالبويضة تموت في غضون اثنتي عشرة ساعة إذا لم تحدث عملية الإخصاب، مما يجعل هذه الفترة حرجة لمن يرغب في الإنجاب.

لمعرفة المزيد حول تفاصيل الخصوبة لدى الجنسين، تابعوا موقعنا، نشرات.

الخصوبة عند الرجال والنساء

يعتقد البعض أن الخصوبة تقتصر على النساء، ولكن الأمر ليس كذلك؛ فلكل من الجنسين فترات خصوبة، وفي هذه الفقرة سنتناول الخصوبة لدى الرجال والنساء بالتفصيل.

الخصوبة عند النساء

  • تُعبر الخصوبة عن النسبة المئوية لاحتياطي المبيض المرتبط بالعمر.
  • يصل الحد الأقصى لاحتياطي المبيض إلى 100%، وهو ما يحدث بين الأسبوع 18 و22 من الحمل.
  • طبقًا لنموذجنا، فإن هذه النسب المئوية تنطبق على جميع النساء ذوات احتياطي المبيض المنخفض؛ حيث يرتبط سن اليأس المتأخر أو المبكر بتغيير مستويات NGR في السكان.
  • تشير التقديرات إلى أن 95% من النساء في الثلاثينات لديهن NGR قبل الولادة يصل إلى 12%، مقارنةً بـ 3% فقط من النساء في الأربعينيات.
  • عند الولادة، تمتلك المرأة جميع البصيلات اللازمة لنضوج البويضات، وتبدأ هذه البصيلات في التناقص حتى الوصول إلى مرحلة سن اليأس.

الخصوبة عند الرجال

  • تشير الأبحاث إلى أن زيادة عمر الرجال ترتبط بانخفاض كمية السائل المنوي، حركة الحيوانات المنوية ونوعيتها.
  • في دراسة تناولت تأثير العمر على الخصوبة، لوحظ أن معدلات نجاح الحمل تنخفض للرجال دون سن الثلاثين مقارنةً بالرجال فوق سن الخمسين، حيث تراوحت النسبة بين 23% و38%.
  • كما وُجد أن الرجال الذين يمارسون الرياضة بانتظام قد يتمتعون بحيوانات منوية أكثر جودة.

علامات الخصوبة لدى النساء

انخفاض حرارة الجسم

  • تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36 و37 درجة مئوية، ولكن عند حدوث الإباضة، قد تنخفض درجة الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية قبل أن تعود إلى حالتها الأصلية.
  • بفضل تغيرات مستويات هرمون البروجسترون، يمكن استخدام مقياس حرارة خاص لمراقبة حرارة الجسم خلال هذه الفترة.

زيادة الحواس

  • قد تلاحظ النساء زيادة حساسية في الشم واللمس والتذوق، وهو ما قد يؤدي لبعض الغثيان.

آلام في البطن والظهر

  • يمكن أن تتسبب الإباضة إضافةً إلى التقلصات في حدوث آلام بمنطقة الحوض أو أسفل البطن.
  • قد تستمر هذه الآلام لبضع دقائق أو ساعات بعد الإباضة، وقد تنتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم.

تغيرات مزاجية

  • تتفاوت الأعراض بين النساء؛ فبعضهن لا يشعرن بأي شيء، بينما يعاني البعض من تقلصات خفيفة. إذا كانت الآلام شديدة، يجب استشارة الطبيب.
  • تشير التشنجات المستمرة إلى احتمالية وجود اختلالات هرمونية، كقلة هرمون الاستروجين أو البروجسترون أو متلازمة تكيس المبايض.

تغيرات في عنق الرحم

  • عادةً ما يكون عنق الرحم مغلقًا، لكن في فترة الإباضة، يصبح أكثر اتساعًا ومرونة.

انتفاخ البطن

  • يحدث نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين أثناء الإباضة، مما يسبب احتباس الماء وظهور انتفاخ في البطن وأصابع اليدين والقدمين.

مخاط التبويض

  • بعد الدورة الشهرية، تكون الإفرازات مائية، لكن عند الإباضة، يصبح مخاط عنق الرحم أرق وزلقًا، ليكون مستعدًا لاستقبال الحيوانات المنوية.
  • تتحول الإفرازات إلى اللون الأبيض خلال فترة التبويض وتستمر لمدة 5 أيام عند النساء الشابات، بينما تقل إلى 1-2 يوم في المراحل العمرية المتقدمة، وهذه تعتبر من العلامات الجسدية الأكثر شيوعًا.

الغثيان

  • يمكن أن يحدث هذا كأثر جانبي للتغيرات الهرمونية خلال الإباضة.

زيادة الرغبة الجنسية

  • تعتبر هذه استجابة طبيعية للجسم لاستعداد الحمل، كما أنها تعكس ارتفاع مستويات الهرمونات الجنسية مما يزيد الرغبة الجنسية.

أسباب مشاكل الخصوبة عند النساء

تتعدد المشكلات الطبية التي قد تؤثر على خصوبة النساء، ومنها

  • تؤثر اضطرابات الإباضة على إطلاق البويضات، وتشمل اضطرابات هرمونية مثل متلازمة تكيس المبايض وفرط برولاكتين الدم، بالإضافة لمشكلات الغدة الدرقية.
  • تشوهات في عنق الرحم أو الرحم، مثل الأورام الحميدة أو الليفية.
  • انسدادات أو تليف في قناتي فالوب نتيجة الأمراض التناسلية.
  • الانتباذ البطاني الرحمي، حيث ينمو نسيج بطانة الرحم خارجه.
  • قصور المبيض الأولي (انقطاع الطمث المبكر).
  • التصاقات الحوض، الناتجة عن التهابات أو جراحة سابقة.
  • الظروف الطبية المرتبطة بالحيض، مثل السكري الغير محكم أو الأمراض المناعية.
  • يلعب العمر أيضًا دورًا مهمًا؛ فعندما يتأخر الحمل، تزداد احتمالية وجود مشاكل في الخصوبة.
  • مع التقدم في العمر، تنخفض كمية ونوعية البويضات، مما يؤدي إلى التحديات في الحمل.

طرق تحسين الخصوبة لدى النساء

يمكن الاستفادة من هذه النصائح لتحسين خصوبة النساء الراغبات في الحمل

  • الحفاظ على وزن صحي؛ إذ أن زيادة الوزن أو نقصه يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الإباضة.
  • إذا كنتِ ترغبين في التخسيس، قومي بممارسة الرياضة بشكل معتدل.
  • التمارين المكثفة لأكثر من خمس ساعات أسبوعيًا قد تؤدي لانخفاض معدلات الإباضة.
  • تجنبي التدخين، نظرًا لتأثيراته السلبية على الخصوبة والصحة بشكل عام.
  • إذا كنتِ تدخنين وتخططين للحمل، توقفي فورًا.
  • تجنبي تناول الكحول، حيث أن استهلاكها يقلل من الخصوبة ويؤثر على صحة الجنين.
  • إذا كنت تخططين للحمل، من الأفضل الابتعاد عن الكحول والتحلي بالحذر خلال فترة الحمل.
  • حاولي تخفيف التوتر؛ فقد أثبتت الدراسات أن الأزواج الذين يعانون من التوتر أقل نجاحًا في علاجات العقم.
  • إذا أمكن، ابحثي عن طرق لتقليل ضغوط الحياة قبل محاولة الحمل.
  • تجنبي تناول الكافيين الزائد، حيث تشير الأبحاث إلى أن الحد منه إلى أقل من 200 ملغ يوميًا لا يؤثر على معدل الحمل.
  • منع الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا والسيلان، حيث تعتبر أسباب رئيسية للعقم.
  • تجنبي العمل ليلاً، حيث يمكن أن يزيد من مخاطر العقم نظرًا لتأثيراته على مستويات الإنتاج الهرموني.
  • عند العمل ليلاً، احرصي على أخذ قسط كافٍ من النوم خلال فترات الراحة.
  • على الرغم من أن التوتر لا يمنع الحمل مباشرة، إلا أنه من المهم التفكير في استراتيجيات التكيف الصحي مثل تقنيات الاسترخاء.

في الختام، نأمل أن تكون هذه السطور قد نالت إعجابكم، حيث قدمنا شرحًا وافياً حول الخصوبة لدى الرجال والنساء، مع تقديم نصائح لتحقيق أفضل النتائج. لا تنسوا متابعة موقعنا لآخر الأخبار والمحتويات الحصرية.