غدت مصطلحات الحجر المؤسسي والعزل المنزلي أكثر تداولًا في الآونة الأخيرة، لتصبح جزءًا أساسيًا من حديث الناس، وخاصةً مع انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19). هذه المصطلحات هي مصطلحات طبية تتعلق بالأمراض المعدية وتهدف إلى حماية الأصحاء من خطر العدوى، فضلاً عن الرعاية اللازمة للمصابين أو من كانوا على تماس مع حالات مصابة. وفي هذا المقال، سنستعرض الفروقات بين الحجر المؤسسي والعزل المنزلي.

أهمية الحجر المؤسسي

الحجر المؤسسي هو إجراء يهدف إلى تقييد حركة الأفراد الذين خالطوا أشخاصًا مصابين بالفيروس، وخاصةً أولئك الذين لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة. يشمل هذا الإجراء أيضًا الأفراد الذين قاموا بزيارة مستشفى تعاني من حالات عزل، أو الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة، أو الذين عادوا من خارج البلاد. يتم تطبيق الحجر الصحي قبل ظهور أي أعراض للعدوى، والتي تشمل

  • الإسهال
  • احتقان في الحلق
  • ارتفاع الحرارة فوق 38 درجة مئوية
  • صداع عام وإرهاق بالجسم
  • فقدان حاستي الشم والتذوق

يمكن أن يتم الحجر في مراكز مخصصة أو في المنزل، ولا يعني الحجر الانفصال التام عن الأصدقاء وأفراد العائلة، بل يتم التعامل معهم بشكل آمن مع اتباع جميع الإجراءات الاحترازية. ومن أهم هذه الإجراءات

  • ضرورة البقاء بعيدًا عن الآخرين قدر الإمكان، خاصةً الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة، مثل ذوي الأمراض المزمنة.
  • ضرورة ارتداء الكمامة عند عدم القدرة على تجنب مخالطة الآخرين.
  • ارتداء القفازات.
  • استخدام المطهرات وغسل اليدين بشكل متكرر.
  • التزام مسافة لا تقل عن 6 أقدام في التفاعلات مع الآخرين.

تستمر فترة الحجر الصحي عادةً لمدة 14 يومًا، وذلك للتأكد من عدم إصابة الشخص. إذا تم تأكيد إصابته، يتوجب عليه التوجه للمشفى لتلقي العلاج المناسب، بينما في حالة عدم الإصابة، بإمكانه العودة لحياته الطبيعية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

إقرأ أيضاً-

طريقة العزل بالمنزل

العزل المنزلي مخصص للأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس. يساعد العزل في الحد من انتقال العدوى للآخرين، ويجري سواء في المنزل أو في المستشفى حسب الحالة الصحية للفرد. خلال فترة العزل، يتوجب على المصاب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة المكان باستخدام المطهرات وتعقيم الأشياء التي يلمسها.

غالبًا ما تعاني الغالبية العظمى من المصابين بفيروس كورونا من أعراض خفيفة، بينما يعاني بعض الأشخاص، خاصةً من لديهم حالات صحية مزمنة (مثل أمراض القلب، السكري، ضغط الدم، أمراض الكلى، الربو، وحساسية الصدر)، من أعراض أكثر حدة. لذلك، ينبغي على المصاب اتباع التعليمات التالية خلال فترة العزل

  • عدم الذهاب إلى الأماكن العامة أو المدارس أو أماكن العمل.
  • استخدام أدوات شخصية خاصة به.
  • تعقيم الحمام بعد استخدامه.
  • المكوث في المنزل لمدة 10 أيام بعد تأكيد إصابته بالعدوى، و3 أيام بعد تعافيه.

يتحدد التعافي بانخفاض حرارة الجسم إلى المستوى الطبيعي (37 درجة مئوية) لمدة لا تقل عن 72 ساعة، دون الحاجة إلى تناول الأدوية الخافضة للحرارة، بالإضافة إلى اختفاء الأعراض المرتبطة بالعدوى مثل ضيق التنفس واستعادة حاستي الشم والتذوق. بعد التأكد من نتائج التحاليل الخاصة بخلو الشخص من العدوى، ينتهي العزل.

في النهاية، الأشخاص الذين قضوا فترة الحجر والعزل لا يمثلون خطرًا صحيًا على الآخرين، بعد التأكد من نتائج تحاليلهم وشفائهم.