تتعدد الأسباب المسببة لآلام الركبة، ويتباين العلاج وفقًا لسبب الإصابة. ففي بعض الحالات، قد تكون الإصابة سطحية ويمكن علاجها بسهولة، بينما تحتاج إصابات أخرى إلى زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد العلاج المناسب. آلام الركبة تعد شائعة بين مختلف الفئات العمرية وليست مقتصرة على سن معين، وسنتناول في هذا المقال أبرز أسباب آلام الركبة وطرق العلاج المناسبة.
أنواع آلام الركبة
تتفاوت آلام الركبة من شخص إلى آخر بناءً على حالتهم الصحية. حيث قد يشعر البعض بآلام خفيفة، بينما يعاني آخرون من آلام حادة. إن تحديد نوع الألم يؤثر بشكل مباشر على طريقة العلاج المناسبة. يمكن تصنيف الآلام كما يلي
- آلام الركبة البسيطة، التي تحدث نتيجة ثنيها بطريقة خاطئة أو تعرضها لإصابة طفيفة مثل الاصطدام بشيء صلب. كما تعاني النساء الحوامل في الأشهر الأخيرة من آلام في الركبة بسبب زيادة الوزن المفاجئة.
- آلام الركبة الحادة، التي تنتج عن تعرض الركبة لكدمة قوية، مما يؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأحمر والأزرق. وقد يرافقها تجمع دموي يختفي باستخدام كريمات طبية. كما يمكن أن تكون نتيجة للإجهاد البدني أو التحميل الزائد على الركبة.
- آلام الركبة المزمنة، التي غالباً ما تحدث نتيجة إصابات خطيرة مثل إصابة الرباط الصليبي أو تمزق الغضروف المفصلي.
أسباب آلام الركبة
هشاشة العظام
- تُعتبر هشاشة العظام من الأسباب الرئيسية لآلام الركبة، حيث يصبح العظم ضعيفًا وهشًا.
- قد يشعر المرضى بألم شديد حتى مع القيام بمجهود بسيط.
- كما يمكن أن تؤدي هشاشة العظام إلى كسور نتيجة التواء الركبة أو الثني المفاجئ.
- تسبب تلك الحالة ضعفًا عامًّا في عظام الجسم، خاصةً عظام الساقين، مما يؤدي إلى الشعور بالألم عند أقل مجهود.
التهاب الأوتار
- يعد التهاب أوتار الساق سببًا رئيسيًا لآلام الركبة، وخصوصًا لدى الرياضيين الذين يقومون بتمارين شاقة أو يتعرضون لإصابات.
- يمكن أن يلاحظ المصابون تورمًا طفيفًا في الركبة، مما يجعل الانحناء أو القيام بأي نشاط آخر مؤلمًا.
- يزداد الألم بشكل خاص عند النوم أو محاولة تحريك الركبة.
التهاب الوتر الرضفي
- الوتر الرضفي يربط الركبة بعظمة الساق ويتحكم في الحركة مثل القفز والركل.
- عند إصابته، يشعر الشخص بألم شديد في مقدمة الركبة مما يعيق الحركة، وتظهر انتفاخات واضحة.
- تزداد حالات الإصابة بهذا الالتهاب بين الرياضيين وكذلك في حالات الحوادث.
- تتطلب هذه الحالة اهتمامًا سريعًا للتمكن من استعادة القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي
- الرباط الصليبي الأمامي موجود في مقدمة الركبة ويربط عظم الفخذ بعظم الساق.
- تحدث الإصابات بسبب الحوادث أو في الأنشطة الرياضية مثل كرة القدم.
- تزداد الأعراض بتضخم حجم الركبة وتورمها، ويشعر المصاب بألم حاد، خاصة عند محاولة تحريكها.
تمزق الغضروف الهلالي
- يحدث تمزق الغضروف الهلالي نتيجة تحميل الوزن على الركبة أو الانحناء بشكل غير صحيح.
- تُعتبر هذه الحالة من أكثر إصابات الركبة شيوعًا، وتسبب آلامًا حادة تمنع الفرد من فرد ركبته بشكل كامل.
- قد يؤدي الألم المتزايد إلى تيبس الركبة، مما يتطلب زيارة عاجلة للطبيب لتجنب المضاعفات الجراحية.
التهاب جراب الركبة
- جراب الركبة هو كيس يحتوي على سائل بالقرب من مفصل الركبة، وغالبًا ما يتعرض للاصابة نتيجة لمجهود شاق أو الاصطدام بسطح صلب.
- يمكن أن تحدث التهاب جراب الركبة أيضًا نتيجة للعدوى البكتيرية أو بسبب حالات مثل النقرس ومرض الروماتويد، بالإضافة إلى تأثره بالسمنة المفرطة.
علاج آلام الركبة
بعد التعرف على أسباب آلام الركبة، يجدر بالذكر أن بعض الإصابات البسيطة يمكن علاجها في المنزل باستخدام وصفات تقليدية فعالة. ومع ذلك، تحتاج بعض الحالات إلى زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. وفيما يلي بعض العلاجات المنزلية السريعة التي قد تساعد في تخفيف الألم
رفع الساق
- يُنصح برفع الساق للمساعدة في التخفيف من آلام الركبة، حيث أن تدلي الساق لأسفل يُعزز الشعور بالألم. عند النوم، يُفضل وضع الساق على وسادة لتكون بمستوى الجسم.
الضماد العريض
- يُعد ربط الركبة بضماد عريض وسيلة فعالة لتخفيف الألم، على أن يكون الضماد مناسبًا ليشمل الركبة بالكامل دون entrain blood flow.
قطع الثلج
- تُعتبر قطع الثلج مفيدة في تقليل التورم، حيث تسهم في انقباض الأوعية الدموية مما يقلل من تدفق الدم والسوائل المسببة للتورم.
الماء الدافئ
- بعد استخدام الثلج، يمكن تجربة التبديل الحراري باستخدام فوطة دافئة على منطقة الألم. ومع ذلك، في حال زيادة الألم وتورم الركبة، يفضل عدم استخدام الماء الدافئ مرة أخرى.
تدليك الركبة
- يمكن استخدام بعض الكريمات الطبية مثل (هيموكلار، ريباريل جل) لتدليك الركبة بلطف، فهي تعمل على تخفيف الألم.
تمارين الركبة
يمكن ممارسة بعض التمارين البسيطة مثل ثني الركبة بلطف لفترات قصيرة، هذا يساعد في تعزيز حركة الأوتار وتقليل السوائل المتراكمة في الركبة.
العلاج الطبي لألم الركبة
إذا لم يتحسن الألم أو استمر تورم الركبة بشكل ملحوظ، يجب على المريض زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات السريرية وتحديد التشخيص الدقيق، حيث يُمكن إجراء أشعة أو فحوصات أخرى لتحديد طبيعة الإصابة وصرف العلاج المناسب. يجب على المرضى الراحة والتصرف بحذر عند التحرك لتجنب تفاقم الحالة.
على الرغم من أن آلام الركبة قد تعرقل الأنشطة اليومية، فإنه يجب توخي الحذر وزيارة الطبيب عند الشعور بألم، سواء كان بسبب معروف أو ألم مفاجئ. يعد الإهمال قد يؤدي إلى مضاعفات خاصة بعد استخدام العلاجات المنزلية دون جدوى.