تحتفل معظم البلدان العربية والإسلامية في ذكرى مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذلك في الثاني عشر من ربيع الأول، والذي يصادف في التاريخ الميلادي السابع والعشرون من سبتمبر 2024، حيث يحتفل به فرحة بمولد نبينا محمد وليس بكونه عيدا أو عبادة، اختلفت العديد من الآراء بشأن مشروعية الاحتفال في هذا اليوم، منها ما كان مؤيد له ومنه من عارض على أنه بدعة وضلالة، لكن لنتعرف على رأي ابن كثير بشأن ذلك في التقرير.
قول ابن كثير في الاحتفال بالمولد النبوي
استدل من رأي ابن كثير فينا يتعلق بشأن احتفالات المولد النبوي، أنه قال بشأن الملك مظفر الذي يكون ملك إربل أول من نظم الاحتفالات في المولد النبوي.
- قال: “كان الملك مظفر يعمل المولد النبوي الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان شهما بطلا عالما رحمه الله وأكرم مثواه”.
- ومن ذلك استدل عن رأي ابن كثير في الاحتفال في المولد النبوي الشريف، فلم يكن معارضا له كونه لم يوجد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- ولم تكن الصحابة أيضا تحتفل في هذا اليوم، فقد اتبع في أوائل القرن السابع للهجرة، وكان الملك مظفر هو أول من أحدثه.
الاحتفال في المولد النبوي والدليل على جوازه
نظر العديد من علماء الدين فيما يتعلق في أمر البدعة، بأن هناك بدعة محرمة وأخرى ليست محرمة، المحرمة تلك التي تجعل الناس يتبعون ما فيه شر وسوء وما يكسبهم السيئات، في حين تلك البدعة الحلال.
- التي لا تحمل فاعلها أي ذنب، وإنما تكون بهدف التقرب ونيل الأجر والثواب، وهذا ما جاء بشأن الاحتفال في اليوم المولد النبوي الشريف.
- الذي يكون بهدف نيل الثواب والأجر ليس الاحتفال، ومن دليل جوازه قول الرسول: “من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء”.
حكم الاحتفال في المولد النبوي ابن تيمية
لم يقر الإمام ابن تيمية بجواز ومشروعية الاحتفال في المولد النبوي الشريف، بل ذهب إلى قصد المسلم من وراء هذا الاحتفال هو من يكسبه الأجر والثواب أو من يجعله قد فعل بدعة ضالة يأخذ من ورائها السيئات.
- بالشخص حينما يحتفل في مثل هذا اليوم بقصد كسب الثواب والأجر فهذا كان في ميزان حسناته، في حين من فعل هذا بقصد الإحتفال فحسب كان قد اتبع بدعة ضالة.