تزامنا مع يوم المولد النبوي الشريف الذي يوافق الأربعاء السابع والعشرون من شهر سبتمبر لكل عام، أكدت جمعية الثقافة العربية والإسلامية بشأن جواز الاحتفال في المولد النبوي الشريف، أوضحت بأن هذا عبارة عن بيان علمي موضح بالدليل والبرهان، بأن الاحتفال في ميلاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من أحد السنن الحسنة، وأن من قال عنها بدعة لم يعرف البدعة بمعناها الإصطلاحي الصحيح.

الدليل على جواز الاحتفال بالمولد النبوي

ذكرت جمعية الثقافة العربية والإسلامية بأن الاحتفال في يوم المولد النبوي ما هو البدعة ولا ضلالة، بل هي من الأمور التي استحسنها العلماء تأثروا بجوازها، كما وجاء دليل من القرآن والسنة بشأن ذلك.

  • مما ورد في الحديث الشريف “من ين في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم من شيء”.
  • ودل الحديث على استحسان الرسول لاستحداث السنن بهدف نيل الأجر، ويعتبر المولد النبوي من السنن الحسنة الواحد استحداثها.
  • ومن القرآن الكريم قوله تعالى “وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبتها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله”
  • والأمر في قول ما كتبناها عليهم، أن الله تعالى لم يكتب الاحتفال في المولد النبوي على الناس، بل هم من اتبعوه رغبة في نيل الأجر والرضوان من الله.

حكم الاحتفال في المولد النبوي في المذاهب الأربعة

ورد في رأي المذهب المالكي بشأن الاحتفال في المولد النبوي، ورأى أنه بدعة لا يجوز أن يتم الاحتفال بها، ارجعوا في قولهم ان الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لم يحتفل في حياته بهذا اليوم قط.

  • في حين المذهب الحنفي لم يرد فيه أي رأي من قبل الإمام أبو حنيفة، لكنهم اتبعوا قول المالكية بأنه بدعة لا يؤخذ بها ولا يجوز الإحتفال فيه.
  • والمذهب الحنبلي لم يرد أي قول بشأن الاحتفال بهذا اليوم، لكن بعضهم أعادوا هذه المناسبة للتذكير فيها فحسب ليس يقصد الاحتفال.
  • والمذهب الشافعي سار على نهج المالكي، بأنه بدعة وضلالة لا يجوز اتباعها.

من جواز الاحتفال في المولد النبوي

تحتفل معظم البلدان الإسلامية في ربيع الأول في المولد النبوي، لكن تختلف الاحتفالات في هيئتها من بلد لآخر، وكان أول من احتفل به معين الدين الإربلي، وكذلك بحسب قول السيوطي حاكم أربيل شمال العراق.

  • وفي الدولة العبيدة كان يحمل صواني الحلوى إلى قصر الخلافة وجامع الأزهر، ليجمع الشعراء والصواف، ويتم ذلك الغنم والبقر.
  • بينما في الخلافة العثمانية مان ينظم احتفالات كل عام في مسجد مختلف، في هذا اليوم كانوا يدخلون للمسجد لقراءة القرآن وقصة مولده.