هناك العديد من الوسائل التي من خلالها يمكن من خلالها الحفاظ على صحة الأسرة ولا سيما العمل على اتخاذ إجراءات صارمة من أجل تنظيم النسل، وتتساءل النساء عن الحكم الشرعي في اتباع هذه الوسائل للحفاظ على صحة الأسرة، ولا سيما البدء ببرنامج طبي يضمن تحديد النسل وفق قواعد معينة، وقد أدرج أهل العلم العديد من الفتاوي الشرعية بهذا الصدد التي من شأنها الحفاظ على المجتمع.
ما هو الحكم الشرعي في تنظيم النسل
يجب معرفة الحكم الشرعي في أي الوسائل التي يريد الزوجين اتباعها في الحياة الزوجية، ولا سيما مسألة تنظيم أو تحديد النسل، ويجب الاستدلال بأدلة شرعية من القرآن الكريم أو السنة النبوية، ولذلك فإن حكم تنظيم النسل على النحو التالي:
- يجوز القيام بتنظيم النسل، وذلك بموافقة الزوجين على هذا الإجراء، كونه يفيد الأسرة والأم تحديداً في تربية أبناءها على النحو الصحيح.
- جواز تنظيم النسل تم الاستدلال عليه من حديث جابر رضي الله عنه قال: (كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل لو كان شيء ينهى عنه لنهانا عنه القرآن).
حكم تحديد النسل بسبب الفقر
هناك العديد من الظروف السيئة التي تؤثر على الأسرة، والتي بدورها تلجأ من خلالها الأسرة إلى اتباع أساليب جديدة منها تنظيم النسل، أو التوقف عنه لفترة معينة بسبب سوء الأحوال المادية، والحكم الشرعي في ذلك:
- لا يجوز القيام بتحديد النسل بسبب الفقر وسوء الوضع المادي، وذلك استناداً لقوله تعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).
- لذلك ينبغي على الزوجين في الإسلام عدم اتخاذ أية أساليب لتنظيم الأسرة أو تحديد النسل إلا بالتعرف على الحكم الشرعي في ذلك.
شروط تحديد النسل في الإسلام
في المنهج الإسلامي حث للأسرة المسلمة على الإنجاب، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج من المرأة الولود، ولكن هناك العديد من الحالات التي بموجبها يمكن تحديد وتنظيم النسل، ومن أبرز هذه الشروط ما يلي:
- في حالة تسبب الحمل والولادة مرات متعددة للمرأة بالضرر، فيمكنها اتباع أساليب فعالة لتحديد النسل.
- كذلك في حالة كانت ترغب في تربية الأبناء تربية سليمة يمكنها تنظيم النسل.