كلمات يا خافق الطيور الريش وهو أحد أنواع الغناء الذي يسمى السامر، وهذا النوع كان يستخدمه البدو قديماً فيما بينهم أثناء جلوسهم ليلاً. وهذا النوع من الأغاني كان مفضلاً لدى الجميع في الماضي، إذ ورد في كتب التاريخ أنهم كانوا يستمتعون بهذه التجمعات في الماضي.
كلمات يا خافق الطيور الريش
كلمات يا طير يا خافق الريش وكلام هذا سامر قاله أحد أهل نجد وكان أهل نجد يرددون هذه الكلمات كثيرا في القديم حيث كانوا يستخدمونها لرمي الهموم ومتاعب الحياة عن أكتافهم، وهي كلمات غزلية، وقد ذكروا عن رجل من هذه القبيلة كان يغني الحبيبة، ووصف شعرها الطويل والأسود مخاطبا الطائر الذي طلب منه أن يحمل السلام إلى حبيبته. وذلك لأن الحمام البري يميل إلى اللون الرمادي، وهو اللون الذي يتكون من النار بعد أن تنطفئ، وقد أطلق العرب على هذا الورق الملون، وهذا يذكرنا أيضًا بحمام الحرم، وكلمات هذه القصيدة يقول:
أيها الطير يا خافق الريش.. سلم عليه أعبده
سلم على ابو عكاريش
رأيته يذهب إلى العكاريش.
يا بويون مريش.. من يراهم يذبحه
وذيله مثل الريش.. رائحته مثل الزباد، ورائحته مثل الريش.
تحليل قصيدة يا طير يا خافق الريش
وكل كلمة جاءت في أبيات القصيدة قصدها الشاعر بمعنى محدد ووصف محبوبته، إذ وصفها أولاً بكلمة أبو العكريش، والمراد هنا بكلمة العكريشة هي شعر محبوبته طويل ومجعد وباهت بسبب كثافته وثقله. والحقيقة أن هذا المعنى غير موجود في معاجم اللغة العربية، إلا أنه عبارة عن نبات يسمى العكرش، وهو ممتد من الفصيلة النجيلية. أما الشعر الطويل فكان من أكثر المزايا التي تجعل المرأة جميلة، وليس الشعر القصير كما هو شائع ومفهوم في الغرب، بحيث لا يمكن التمييز بين الذكر والأنثى هناك، والمقصود بـ كلمة يا بو عيون مريش.. من يراها يذبحه، كما وصف الشاعر محبوبته هنا بطول الريش، إذ تواجه صعوبة كبيرة في رفع جفونها بسبب طول رموشها.
شرح أبيات القصيدة
وفي بداية القصيدة تحدث الشاعر عن الحمامة بقوله له “يا طائر أنت ترفرف ريشك”، وطلب منه أن ينقل سلامه وتحياته إلى حبيبته، وهذه كناية عن طائر الحمام أن يكون شخصًا يتحدث إليه الشاعر ويستمع إليه. في الماضي، كان من أكثر ما يميز النساء في الماضي هو شعرهن، وتحديداً الشعر الطويل والكثيف الذي له تجعيدات، كما استخدم الشاعر بعض الكلمات لوصف رموش محبوبته وكثافتها أيضاً.
وفي نهاية المقال تعرفنا علينا كلمات يا خافق الطيور الريش واتضحت كثير من معاني الألفاظ التي كانت تستخدم قديما وفي مغازلة النساء، خاصة عند البدو. يذكر أن هذه القصائد أو ما يعرف باسم سامر لا تزال يغنيها العديد من الفنانين والمطربين القدامى في دول الخليج العربي.