لماذا الموت مفتوح والحياة مغلقة؟ من الأسئلة التي تبدو مرتبطة بالجانب اللغوي لكن في الحقيقة إجابتها مرتبطة بالجانب الفلسفي، ورغم أن الأمر يبدو غامضا إلا أننا سنوضح لكم المقصود بهذه العبارة، فتابعونا لتعرفوا حول ذلك، ومعرفة العلاقة بين الحياة والموت.
لماذا الموت مفتوح والحياة مغلقة؟
والمقصود أن تاء الحياة مغلقة أننا نعيش فيها في دائرة مغلقة، فإذا انتهت الحياة انفتحت تاء الحياة وجاء الموت، الموت حق لجميع البشر، كل منا سيلتقي بالكريم وجه ربه في وقت وتاريخ محددين، والخلود والبقاء لله وحده، والدنيا سجن المؤمن.
وهناك تفسير آخر لذلك، وهو أن الحياة جاءت بالتاء المربوطة، لأنها مقياس رحلة مؤقتة تحبس الإنسان فيها، وأن الموت بالتاء المفتوحة لأنها مرحلة أكثر اتساعا. لأنها الوجهة النهائية للإنسان بعد الحياة.
العلاقة بين الحياة والموت
هناك خط رفيع جداً يفصل بين الحياة والموت، حيث يدخل الإنسان في مرحلة اللاوعي، ويبدأ برؤية نفسه في العالم الآخر، على الرغم من شعوره ووعيه بمن حوله، حيث يستطيع رؤيتهم وسماعهم، لكنه لا يستطيع النظر إليهم أو التحدث معهم.
ويرى في هذا الخط الفاصل أفقاً واسعاً وبعض الذكريات التي تعود إليه في هذه اللحظة، فيتذكر ما مر به في حياته في لحظات قليلة، منها أوقات السعادة والأوقات الصعبة التي مر بها، و يفكر في عائلته ويقلق على مصيرهم من بعده.
ويحاول الاستعانة بمن حوله لمساعدته في التغلب على ذلك، لكنه غير قادر على الكلام أو الحركة، ويمكن رؤية الدموع في عينيه لأنه يحاول الاستعانة بالله عز وجل في هذه اللحظات، وهو يندم على ما فعل من الذنوب، ويتمنى أن يكفر خطاياه.
تمر حياته بسرعة أمام عينيه، فالحياة والموت حقيقتان مرتبطتان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا، يفصل بينهما حد بسيط أو هذا الخيط الرفيع. الحياة تعبر عن البداية والموت يعبر عن النهاية، وكلاهما بينهما تتابع وارتباط وثيق.
في النهاية سنعرف لماذا الموت مفتوح والحياة مغلقة؟ خاصة وأن كلمتي الحياة والموت لا ينفصلان وغالباً ما يجتمعان مع بعضهما البعض، حيث أن الحياة يتبعها الموت في أي جملة تستخدمها.