كيف نستفيد من علم الاجتماع في علاج الجريمة والقضاء عليها؟ وهو أحد أسئلة كتاب علم النفس للصف الثالث الثانوي. وهو سؤال علمي وثقافي في نفس الوقت يهدف إلى تحفيز التحليل والتفكير وربط المعلومات المكتسبة بالثقافة العامة للطلاب. وفي هذا المقال سنتحدث عن العلاقة بين الجريمة. وعلم الاجتماع.
تعريف علم الاجتماع
علم الاجتماع هو نوع من العلوم الإنسانية. هو دراسة المجتمع وأنماط العلاقات والتفاعلات بين أفراده. ويعتمد على البحث التجريبي والتحليل النقدي لدراسة سلوك الإنسان وعلاقته ببيئته. يعتبر المفكر ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الحديث، ومن أشهر مؤلفاته مقدمة ابن خلدون.
مفهوم الجريمة وأنواعها
ومن أجل توضيح العلاقة بين علم الاجتماع والجريمة والإجابة على السؤال كيف نستفيد من علم الاجتماع في علاج الجريمة، لا بد من تعريف الجريمة، وهي في قاموس اللغة العربية كل أمر إيجابي أو سلبي يعاقب عليه القانون، و وتنقسم إلى مخالفات وجنح وجنايات أما القانون فهو التجاوز أو الانحراف عن المعايير التي وضعتها المجموعة القانونية، وينقسم إلى جرائم اقتصادية وسياسية وجنسية، وقد يلجأ الفقهاء إلى تقسيم الإحصائيات الرسمية للجرائم إلى قسم آخر وهو كما يلي: :
- الجرائم ضد الأشخاص.
- الجرائم ضد الممتلكات.
- الجرائم المخلة بالأخلاق.
ويرى بعض العلماء أن الراجح هو تصنيف المجرمين، لأنهم يتبعون نفس الأساليب في ارتكاب الجرائم، وهي كما يلي:
- المجرمين المحترفين
- مجرمون بالصدفة.
- مجرمون العصابات.
- مجرمين نفسيين
كيف نستفيد من علم الاجتماع في علاج الجريمة؟
علم الجريمة هو فرع من العلوم الاجتماعية مخصص لدراسة الجرائم بجميع أنواعها وبجوانبها المختلفة. يهتم بالدراسات العلمية لطبيعة الجرائم وأسبابها وعواقبها وكيفية الحد من انتشارها. ومن ثم يساهم علم الاجتماع في تحليل الجريمة من خلال تقديم دراسات مدققة عن الجريمة المحددة وعلاقتها بالجرائم الأخرى. والبيئة المحيطة المؤدية إلى ظهوره.
علم الاجتماع والأمراض الاجتماعية
الآفة الاجتماعية هي السلوك البشري المضر بالفرد والمجتمع، مما يؤدي إلى انتشار المشاكل والجرائم في المجتمع، وأشهرها التدخين والمخدرات والانتحار والرشوة والتمييز العنصري والمسكرات، مما يؤثر سلباً أخلاق المجتمع واستقراره، وقد لعب علم الاجتماع دوراً مهماً في تحليل أسباب انتشار هذه الآفات وعواقبها، وقد قدم علماء الاجتماع حلولاً ونصائح فعالة من شأنها تجنب انتشار هذه المشاكل التي تمتد آثارها وعواقبها السلبية إلى المجتمع. الاقتصاد والسياسة والدين.
كيف نستفيد من علم الاجتماع في علاج الجريمة؟ سؤال تعتمد إجابته وفعاليته على الأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة التي يتمتع بها أفراد المجتمع، وبما أن الأسرة هي نواة المجتمع فإن القضاء على الجرائم والآفات الاجتماعية يبدأ بالتربية الصالحة والأسرة الصالحة.